توابع تخفيف الأحمال "حرق وقتل وسرقة".. والجاني "تيار كهربائي"

بدونها لا تستقيم الحياة بطبيعتها التي اعتاد عليها الإنسان العصري الذي أضحى يستخدم الكهرباء في كل شيء حتى أصبح انقطاعها عنه للحظات معاناة قد يدفع حياته ثمنًا لها، فكما أن وجودها حياة ففي غيابها تكمن المعاناة المحفوفة بالمخاطر في معظم الأوقات.
فمؤخرًا أدى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات قصر العيني بشكل مفاجئ استمر لنحو النصف ساعة إلى شلل تام في غرفة العمليات أثناء خضوع بعض المرضي لجراحات طبية ما شكل خطورة كبيرة على حياتهم وأثار الرعب لدى ذويهم، فضلًا عن توقف تكييفات غرف العناية المركزة، الأمر نفسه دفع ثمنه مريض بمركز قلب المحلة الكبرى أثناء انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة خلال إجراء عملية قلب مفتوح، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل غرفة العمليات.
يحفل سجل الوفيات بالعديد من ضحايا انقطاع الكهرباء منهم أربعة من الأطفال حديثي الولادة لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل مستشفى المطرية التعليمي بسبب انقطاع التيار الكهربائي داخل الحضانات.
وفي أسوان وأثناء وجود أحد المرضى على جهاز التنفس الصناعي داخل مستشفى أسوان الجامعي انقطع التيار الكهربائي عن غرفة العناية المركزة لأكثر من نصف ساعة، ما تسبب في توقف وظائف القلب والتنفس، وأدى إلى وفاة المريض.
وفي مستشفى كفر الشيخ العام شب حريق هائل بسبب انفجار مولد الكهرباء بعد عمله لساعات متواصلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى.
وفي الإسكندرية تسببت الكهرباء في تفحم ثلاثة أطفال إثر نشوب حريق هائل بشقتهم السكنية بمنطقة الدخيلة بعد انقطاع الكهرباء وعودتها بقوة، ما تسبب في حدوث ماس كهربائي نتج عنه الحريق.
وفي المنيا تسبب انقطاع الكهرباء في حريق منزل إثر سقوط شمعة قامت ربة المنزل بإضاءتها بعد انقطاع التيار، وفي سوهاج لقي طفل لم يتجاوز عمره خمس سنوات مصرعه حرقا إثر اشتعال غرفة نومه بسبب شمعة كان يستخدمها بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وفي السويس انتشرت العديد من الحوادث والجرائم بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات ففي وسط مدينة السويس انتشرت حوادث السرقة والعنف والتحرش الجنسي بالفتيات والسيدات أثناء انقطاع الكهرباء، كما أدى انفجار جهاز التكييف داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة "المميز" بالسويس إلى نشوب حريق هائل سيطرت عليه قوات الحماية المدنية.