أهالى أسيوط: «سحنا من الحر».. وكهرباء بورسعيد: الحل بيد المستهلكين.. و5 قرى بالدقهلية تبيت فى الظلام تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظات، ودخلت مناطق جديدة فى الأزمة، بعدما كانت الكهرباء لا تقطع فيها طوال شهر رمضان وفترة العيد وما بعدها. وعادت ظاهرة انقطاع التيار إلى محافظة أسيوط من جديد، بعد اختفائها فى رمضان والعيد، وأصبحت تنقطع عدة مرات فى اليوم، لأكثر من ساعتين فى كل مرة، دون استجابة المسئولين لاستغاثات المواطنين «ارحمونا.. سحنا من الحر». واشتكى أهالى منطقة غرب أسيوط من استمرار انقطاع التيار الكهربائى، ما أدى إلى تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية فى المنازل، ما يزيد المعاناة من الحر، خاصة مع انقطاع المياه المصاحب لانقطاع التيار الكهربى. وفى مدينة أبوتيج انقطع التيار الكهربائى، أمس، عن جميع القرى، ما ترتب عليه انقطاع تام لمياه الشرب، نظراً لعدم وجود ماكينات ديزل بديلة بالمحطات. وقال أحمد هريدى «نحن نعانى من الانقطاع المتكرر للكهرباء، الذى يصل فى بعض الأحيان لأكثر من 3 ساعات ولأكثر من مرة فى اليوم، ومش عارفين نعمل إيه فى الحر الشديد». وفى منطقة الوليدية سادت حالة من الاستياء، بسبب انقطاع الكهرباء، المصاحب لانقطاع مياه الشرب، وهى معاناة مستمرة منذ سنين، فى ظل تجاهل المسئولين، الذين يلقون المسئولية على بعضهم البعض. وفى الغربية عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى من جديد، حيث اشتكى أهالى عدة مناطق وقرى من انقطاع التيار صباح أمس الأحد، ما تسبب فى انقطاع مياه الشرب. وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالى قرى «بلتاج» و«ميت الشيخ» و«سماتاى» بمركز قطور، وقرى «العجرمة» و«السجاعية» و«الدواخلية» و«راتب» بمركز المحلة، و«الجعفرية» و«سحيم» و«نهطاى» بمركز السنطة، و«أبو الغر» و«الدلجمون» بكفر الزيات من انقطاع الكهرباء مرة أخرى. وأكد السيد صابر، من أهالى قرية «ميت الشيخ»، أن التيار الكهربائى انقطع صباح أمس 3 مرات، فى كل مرة أكثر من ساعة، مشيراً إلى أن ذلك يحول الحياة إلى جحيم، خاصة مع غياب المياه. وناشد أهالى قرى مراكز السنطة وكفر الزيات والمحلة، المسئولين بالتدخل لمنع تكرار الأزمة، خاصة فى ظل حرارة الجو المرتفعة، التى تشهدها البلاد، ويصعب معها الحياة. وعاشت 5 قرى فى مركز بلقاس بالدقهلية، فى ظلام دامس، مساء أمس الأول، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى لمدة 4 ساعات، لإجراء إصلاحات فى الشبكة الرئيسية، ما أثار حالة من الغضب لدى أهالى تلك القرى، بسبب الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة. وقال على عثمان، أحد المواطنين إن انقطاع الكهرباء عاد مرة أخرى، رغم تصريحات المسئولين بأنه لا يوجد تخفيف أحمال، مؤكداً «هربنا من بيوتنا إلى الشوارع لكن دون جدوى، وجلسنا نتصبب عرقاً فى انتظار عودة الكهرباء». وفى بورسعيد ناشد المهندس محمد الأخرس، مدير شبكة الكهرباء، الأهالى بالتعاون مع الشبكة بترشيد الاستهلاك، حتى لا يتم انقطاع التيار الكهربائى، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأوضح «الأخرس» أن الأحمال على الشبكة فى زيادة مستمرة والحل فى يد المواطنين حتى لا نضطر لقطع التيار الكهربائى، وعليهم ترشيد استخداماتهم للأدوات الكهربائية فى المنازل، خاصة أجهزة التكييف. وأشار إلى أنه يقدر شعور الجميع بالحر الشديد، لكنه يثق فى قدرتهم الكبيرة على الترشيد لضمان استمرار التيار الكهربائى دون انقطاع.
