قيادات ب«حماة الوطن»: الشراكة مع الصين دفعة قوية للاقتصاد المصري

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وسعي الدول لتحقيق تنمية مستدامة، تبرز أهمية التعاون الدولي كنموذج فاعل لتعزيز القدرات المحلية ومكافحة الفقر، ويعد التعاون بين حزب «حماة الوطن» والحزب الشيوعي الصيني واحدا من أبرز نماذج الشراكات التي تجمع بين الخبرة والتنفيذ، كما أن هذه الشراكة لا تهدف فقط إلى نقل التجربة الصينية في التنمية، بل تسعى أيضا إلى توطينها بما يخدم المجتمع المصري، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
أكد الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمي باسم حزب «حماة الوطن»، أن التعاون بين الحزب والحزب الشيوعي الصيني يعد شراكة استراتيجية متقدمة، تتجاوز مجرد التعاون في مجال مكافحة الفقر.
وأوضح أن هذا التعاون يشمل العديد من المجالات الحيوية مثل نقل التكنولوجيا في قطاعات متعددة، منها المباني الذكية (Smart Building)، وصناعة السيارات، وتكنولوجيا الألياف البصرية (Fiber Optics)، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية وخدمات النقل الجوي.
وأشار إلى أن هذه الشراكة لا تقتصر فقط على نقل تقنيات متطورة، بل تشمل أيضًا تعاونًا مع اللجنة المركزية والأمانة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مما يعكس عمق العلاقة بين الحزبين.
وأضاف أن التعاون مع الصين يمثل جزءًا من استراتيجية الحزب لتعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستفادة من التجارب التكنولوجية الناجحة.
شراكة استراتيجية بين حزب حماة الوطن والحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التعاون المشترك
وأوضح الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمي باسم حزب «حماة الوطن»، أن التجربة الصينية في مكافحة الفقر ليست مجرد نجاح اقتصادي، بل هي نموذج يحتذى به في بناء مجتمعات متماسكة ومستدامة، قائلا: «ما يميز هذه التجربة هو النهج الشامل الذي يدمج بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر دعم المشروعات الصغيرة، تدريب الكوادر، والاستفادة من الموارد المحلية».
وتابع في حديثه ل«الوطن»: «نحن في حزب حماة الوطن ندرك أهمية هذه الشراكة مع الجانب الصيني، ونعمل على استلهام التجربة الصينية وتكييفها بما يلائم السياق المصري، خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج إلى دعم مكثف»، مؤكدا أن البرامج التدريبية التي شارك فيها وفد الحزب ببكين لم تكن مجرد نشاط نظري، بل تضمنت ورش عمل تطبيقية حول إدارة الموارد وبناء القدرات، مما يجعلها أداة فعالة لإحداث تغيير ملموس على أرض الواقع.
واختتم: «تأتي الزيارة المتبادلة بين قيادات الحزبين كخطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين حزب "حماة الوطن" والحزب الشيوعي الصيني، حيث تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من أبرز تلك الزيارات زيارة رئيس مركز التعاون الاقتصادي والدائرة الخاصة بالعلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، وكذلك زيارة رئيس هيئة التنظيم المالي الصينية والعضو البارز في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني».
توطين التجربة الصينية لتعزيز الاقتصاد الوطن
من جانبه، صرح المهندس علاء زياد، مساعد الأمين العام لشؤون المصريين في الخارج بحزب «حماة الوطن»، بأن الشراكة مع الصين تعكس رؤية الحزب لتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الصين قدمت للعالم تجربة فريدة في مواجهة الفقر، حيث جمعت بين التكنولوجيا الحديثة والتنمية المستدامة.
وأضاف في حديثه ل«الوطن»: «نسعى لنقل هذه التجربة إلى مصر، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والزراعة الحديثة، كما أن التعاون مع الصين لا يقتصر على تقديم حلول اقتصادية فقط، بل يشمل بناء منظومات متكاملة تركز على تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعات استراتيجية مثل الزراعة والصناعة».
وأشار إلى أن الحزب يعمل على نقل وتوطين تقنيات زراعية وصناعية جديدة تخدم الاقتصاد المصري، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، مؤكدا أن هذه الشراكة ليست مجرد تعاون دولي، بل هي ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مصري قوي ومستدام، كما أن الحزب يركز على تدريب الكوادر الشابة وتمكينهم ليكونوا جزءاً من منظومة التنمية، مشدداً على أهمية تحويل التعاون الدولي إلى خطط تنفيذية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بما يعزز من دور مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.