لحظات من البهجة، تمر سريعًا، لكنها تبقى في الأذهان عالقة، فالعيد احتفالية مرح، يعيشها الصغار والكبار، ويعزفون على أوتاره، وكل له لحنه، فما بين نزهة بسيطة في حدائق عامة، و"قعدة صحاب" على مقهى، أو ضحكة تخرج من القلب تخرج بمشاهدة "عاطف وسلطان وكمال" على مسرح "العيال كبرت"، و أقرانهم في "مدرسة المشاغبين"، ومدارس الكوميديا الأخرى، ومتعة داخل قاعات سينما تنتزع ضحكات وآهات الجماهير. ووسط لحظات البهجة، يخلق الصغار والشباب عالم موازي، تنوعت واختلفت أساليبه مع تلاحق الأجيال، وتطور التكنولوجيا، لكن بقيت المتعة في النهاية، متعة اللعب، فأوراق "الكوتشينة" المبهجة، تتناثر بين "تفنيط" اليد و"توزيعة" التكنولوجيا، و"الدومينو" يختلف حاله بين صوت مدوي "ترابيزة في قهوة بلدي"، وصوت موسيقى الخلفية يخرج من سماعة "الحاسوب"، أما "البلياردو وتنس الطاولة" فسحرهم يتغير بين متعة الضربة بالعصا والمضرب، وكبسة زر على لوحة المفاتيح. "الوطن" دخلت لعالم البهجة، وخاضت جولة بين الواقع والعالم الافتراضي، وعاشت في "دنيا الألعاب"، التي دائمًا لا تفصح عن أسرار إدمانها، ولكنها تعلن دائما عن المرح.