أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة من خلال لجنة من قطاع حماية الطبيعة مجموعة من الصقور في عدد من المحميات المصرية في بيئتها الطبيعية لتكمل مسار هجرتها وتكاثرها، وذلك بعد ضبطها بمطار القاهرة الدولي بصحبة أحد الركاب مخدرة ومعبأة في حقائب، بالمخالفة لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون 9 لسنة 2009. وفور ضبط الصقور، تم مصادرتها عن طريق إدارة الحماية البرية والحجر البيطري، وتم إيداعها حديقة الحيوان بالجيزة للحفاظ عليها، وقامت لجنة من قطاع حماية الطبيعة بمعاينة الصقور والتأكد من سلامتها وتبين أن الصقور عددها 11 صقرا وهي من أنواع نادرة ومهددة بخطر الانقراض حيث قام الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بوضعها على القائمة الحمراء (أي يحظر صيدها وتداوالها لأنها مهددة بخطر الانقراض). وتنوعت الصقور التي تم ضبطها بين 3 صقر حر و3 صقر شاهين و3 عوسق و2 صقر خليط، وقامت اللجنة بالتعاون مع إدارة الحياة البرية بحديقة الحيوان بوضع ترقيم دولي لتلك الصقور لتحديد مسار حركتها وتم إطلاقها في بعض المحميات المصرية في بيئتها الطبيعية لتكمل مسار هجرتها وتكاثرها. جدير بالذكر أن تلك الصقور تأتي إلى مصر في مواسم الهجرة والتي تنشط في شهر سبتمبر، وتتعرض تلك الصقور لخطر الصيد حيث تحظى بسوق كبير في دول الخليج خاصة الصقر الحر والشاهين وتصل قيمة الصقر المدرب منه إلى نصف مليون جنيه، وتمتاز بالذكاء الحاد والسرعة وتقبل التدريب والتعلم والقدرة على الحياة مع البشر، ويستخدم صقر العوسق في صيد الصقور الأخرى، حيث أن الصقر الحر والشاهين يتم اصطياده من الجو فيتم وضع شباك أو فخاخ بصقر العوسق وإطلاقه في الجو لاصطياد الصقر الحر والشاهين، وتكمن أهمية الصقر في تواجده بقمة السلسلة الغذائية في الطيور لذا فندرته أو غيابه يؤثر في كامل السلسلة الغذائية التي تليه .