يسعى الاقتصاد المصري، إلى مزيد من التقدم والتنمية وبناء مصر جديدة، ومنذ انتهاء المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ في مارس الماضي، تتعرض مصر إلى ضربات إرهابية كبيرة، حيث شهد محيط القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، انفجارًا ضخمًا، وأسفر عنه تدمير جزء من المبنى، إضافة إلى وفاة شخص وإصابة 10 آخرين، خرج منهم 8 أشخاص بعد تحسن حالتهم الصحية، حسب ما أعلنت وزارة الصحة. يقول الدكتور أيمن إبراهيم الخبير الاقتصادي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع: "الحوادث الإرهابية وبخاصة حادث القنصلية الإيطالية، سيؤثر مباشرة على السياحة المصرية الإيطالية، حيث إن إيطاليا ثالث أكبر دولة يأتي منها سياح إلى مصر بعد روسيا وألمانيا". وأكد الخبير الاقتصادي، ل"الوطن"، أن العمليات الإرهابية تستهدف التأثير على الاستثمارات المصرية، لأن الإيطاليين لهم استثمارات كبيرة في مصر. وأضاف إبراهيم، أن الاتحاد الأوروبي قد يصدر بيانات تحذيرية للمواطنين، بأن مصر منطقة خطر، وهو ما قد يمثل ضربة أمنية قاسية على مصر، مشيرًا إلى أن الحادث قد يكون له عامل إيجابي، وهو أن الدول الغربية والعالم سيشعر بأن مصر دولة مستهدفة من الإرهاب وستزداد المساعدات لهم. وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن المساعدات المتمثلة في الدعم السياسي والمادي والمعنوي ستزداد إلى مصر، وبخاصة من دول الخليج وأوروبا. فيما يرى الدكتور رضا عيسى الباحث الاقتصادي، أن حادث تفجير القنصلية لا يمكن تناول تأثيره على الاقتصاد بمعزل عن العمليات الإرهابية الأخيرة، سواء في سيناء أو حادث اغتيال النائب العام، موضحًا أن تلك العمليات الإرهابية، تستهدف إعاقة أي صحوة اقتصادية في مصر، بخاصة ونحن على مشارف افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة. وأضاف عيسى، ل"الوطن"، أن العمليات الإرهابية "مؤامرة طويلة" على مصر، لضرب الاقتصاد وكسر عزيمة الشعب المصري، موضحًا أن المصريين هم من بنوا مصر وليس الاستثمارات. يذكر أن انفجارًا ضخمًا وقع في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، أسفر عن تدمير جزء من المبنى، وسقوط قتيل وإصابة 10 آخرين، خرج منهم 8 أشخاص بعد تحسن حالتهم الصحية، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.