أرجأت محكمة بمدينة مراكش السياحية، إلى الجمعة والثلاثاء، النظر في ملف خمسة شباب مغاربة اعتقلوا في ساحة جامع الفنا التاريخية، ووجهت لهم تهم المجاهرة بالإفطار في رمضان دون عذر شرعي وحيازةواستهلاك المخدرات، حسب مصدر حقوقي. وقال عمر أربيب ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مراكش، في اتصال مع فرانس برس، اليوم: "إن النيابة العامة قررت متابعة المتهمين الخمسة وجميعهم طلبة في حالة اعتقال، ومن المقرر أن يتم تقديم 4 منهم للمحاكمة، الثلاثاء المقبل، بتهم التجاهر بالإفطار في نهار رمضان ودون عذر شرعي وحيازة واستهلاك المخدرات". وبحسب المصدر نفسه فإن الشاب الخامس قاصر وسيتم تقديمه أمام قاضي الأحداث (القاصرين) الجمعة المقبل. واعتقلت السلطات الأمنية، في مدينة مراكش السياحية وسط المغرب الشبان الخمسة بعدما أوقفتهم عناصر الشرطة السياحية متلبسين بشرب عصير الليمون وتدخين السجائر، بحسب ما أفادت مصادر حقوقية ووسائل إعلام محلية. وبحسب المصادر نفسها فإن هؤلاء الشباب توقفوا في ساحة جامع الفنا التاريخية، حيث قاربت درجة الحرارة 48، واشتروا عصير ليمون وشربوه قبل أن يلحظهم التجار ويبلغوا عنهم الشرطة". وتضيف المصادر أنهم من العاصمة الرباط وكانوا يرافقون صديقًا لهم إلى مطار مدينة مراكش ليسافر الى دولة قطر، كما أن أعمارهم تتراوح بين 18 و20 سنة. وبحسب عمر أربيب، فإن ثلاثة من هؤلاء الشباب هم أبناء صحافي في قناة الجزيرة في قطر وابن برلماني وابن مسؤول أمني في جهاز مكافحة التجسس الداخلي، موضحًا أن الاعتقال والمتابعة تعسفيان يمسان بحرية المعتقد والحريات الفرديات، حيث يجب الغاء الفصل القانوني الذي يعاقب على ذلك. ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على الإفطار جهرًا خلال شهر رمضان بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن مئة وعشرين درهم.