أوقفت الشرطة السياحية بمدينة مراكش المغربية خمسة شباب مغاربة بتهمة "الإفطار العلني في رمضان"، وذلك بعد القبض عليهم متلبسين ب"شرب عصير البرتقال" في ساحة جامع الفنا التاريخية، يوم الاثنين الماضي. وحسبما ذكرت شبكة "CNN" الإخبارية، فإن الشباب الخمسة كانوا قادمين من العاصمة الرباط، وبسبب درجة الحرارة التي وصلت إلى 42 درجة شربوا كؤوس عصير عند باعة برتقال في ساحة جامع الفنا، الأمر الذي ترصده بعض المواطنين الذين أبلغوا قوات الأمن لتلقي القبض عليهم وتضعهم تحت الحراسة النظرية. بدأت القصة عندما تجمهر عدد من التجار والمواطنين على هؤلاء الشباب لتأتي قوات الأمن التي سألتهم عن دواعي إفطارهم في نهار رمضان، فأجاب الشباب بأنهم يمتلكون عذرًا شرعيًا هو السفر في درجة مفرطة من الحرارة، ويبدو أن الأمن اعتقلهم لهذا السبب، ولحيازة أحدهم نوعًا من المخدرات. ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على الإفطار العلني في رمضان بما قد يصل إلى ستة أشهر حبسًا، وذلك في حق كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي وأفطر في مكان عمومي خلال شهر رمضان، دون عذر شرعي. وكثرت في المغرب خلال السنوات الأخيرة، حركات شبابية تطالب بضمان حرية المعتقد، وإلغاء هذا الفصل من القانون الجنائي، غير أنه في المقابل، تُواجه هذه المطالب بانتقادات من طرف فئات واسعة من المجتمع المغربي، التي ترى أن في الإفطار العلني "استفزازًا لمشاعرها".