يفضل أن يدعو الصائم عند إفطاره بما يخرج من القلب، ويستخدم فيه الأدب مع الله، بمعنى ألا نطلب بفعل الأمر، بل نطلب بالتوسّل والرجاء، ويستحسن أن نبدأ الدعاء باسم مِن أسماء الله الحسنى، ونختم بالصلاة والسلام على رسول الله (صل الله عليه وسلم)، من كتاب الصوم في شرح صحيح البخاري. ويمكن استخدام الدعاء المأثور عن النبي أو عن الصالحين، وخير الدعاء ما اشتمل على الداعي وعلى جميع المسلمين، عسى الله أن يقبل من أجل الصالحين منهم. ومِن الدعاء المأثور: " اللهم إني لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، وبك آمنت وعليك توكّلت ذهب الظمأ (العطش)، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله". ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهمّ لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبّل منّا إنك أنت السميع العليم"، كتاب الصوم شرح صحيح البخاري. يستحبّ لمن أفطر عند غيره أن يدعو لهم، قال رسول الله (صل الله عليه وسلم) عندما أفطر عند أحد الصحابة: "أفْطَر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة"، وهذا دعاء بالخير لأهل البيت، كتاب الصوم شرح صحيح البخاري.