صوم رمضان اجازة ربانية للجهاز الهضمي الذي يعمل ليل نهار طوال العام دون انقطاع، والصوم الصحيح هو ألا نرهق الجهاز الهضمي ارهاقا شديدا عند الافطار بتناول كميات كبيرة من الطعام والشراب. وقد أظهرت عدة أبحاث طبية في بلدان كثيرة من العالم أن صوم الشخص السليم في أي وقت من أوقات السنة ليس له تأثيرات ضارة علي صحته اكلينيكيا ومعمليا خاصة معدل الجلوكوز والبولينا في الدم، كذلك يحدث انخفاض في مستوي الكوليسترول وحمض البوليك في الدم. وفي وجبة الافطار يستحب أن يبدأ الصائم افطاره بأكل قليل من البلح المنقوع أو عصير الفاكهة لأن المواد السكرية تمتص سريعا وتنشط خلايا الجسم وتعوض بسرعة بعض الماء المفقود.. ومن السنة المحببة أن يصلي الصائم صلاة المغرب بعد تناول المواد السكرية لاتاحة الوقت لهذه المادة السكرية أو الشوربة لاعطاء اشارات للجهاز الهضمي لافراز عصارته استعدادا لوجبة الافطار فتحدث عملية الهضم في يسر. ويتكون الافطار الصحي من كمية مناسبة من النشويات مثل الخبز أو الأرز أو المكرونة مع كمية مناسبة من البروتينات والاكثار من الخضراوات الطازجة والمطبوخة ويفضل بالزيوت النباتية والتي تحتوي علي أقل نسبة كوليسترول أو خالية منه. وأخيرا يجب الاكتفاء بشرب كوب واحد من الماء عند الافطار! لأن شرب كميات كبيرة من الماء أو السوائل يملأ المعدة ويضعف الهضم ويربك عملية امتصاص الطعام. ويستحسن مع بدء عملية الافطار أن يقول الصائم »اللهم إني لك صمت وعلي رزقك افطرت وعليك توكلت وبك آمنت. ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر. يا واسع الفضل اغفر لي. الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فافطرت«.