ردَّ الدكتور شريف أبوالنجا مدير مستشفى سرطان الأطفال "57357"، على الحملات التي شنها عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وحثت المواطنين على عدم التبرع للمستشفى والجمعيات الأخرى، بحجة أنهم يملكون أموالا يدفعونها لإذاعة إعلانات ترويجية للتبرع تتكلف أموالًا كثيرة خلال شهر رمضان. قال أبوالنجا، إن مستشفى "57357" هى التي تتنتج هذه الإعلانات الترويجية لها، مشيرًا إلى أنه لولا هذه الإعلانات ما عرف أحد المستشفى التي أضحت أكبر مستشفى لعلاج سرطان في العالم. ولفتت أبوالنجا، في تصريح ل"الوطن"، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحصل على 355 مليار دولار تبرعات في السنة، تذهب 63% منها على الصحة والبحث العلمي، ويستطيعوا الحصول على هذه الأموال من خلال الإعلانات في الصحف وعبر القنوات التليفزيونية. وأشار مدير مستشفى السرطان، إلى أنه في الماضي كان يستأجر أهالي القرى شخصًا يحمل "طبلة" بالعملة القديمة "التعريفة" ليعلن في القرية بأكملها عن وجود شخص مريض أو آخر لديه حالة وفاة، حتى يعلم الجميع ويشاركون في مساعدته. وأوضحت أن هذا الرجل وطبلته بلغة العصر الحالي هم الصحف والقنوات التليفزيونية، لافتًة إلى أنه إذا صرف بصفة فرضية، "5 قروش" على الإعلان فإن المستشفى تحصل بعدها على "50 جنيها" تبرعات. وقالت "المستشفى تحصل على تبرعات كبيرة جعلها هذا الصرح العالمي، وما كانت لولا التبرعات، وما كانت التبرعات لولا الإعلان"، مشيرة إلى تبرع شخص ب5 ملايين جنيه هو وزملائه لأن ابنته تعالجت بالمستشفى وفضل معالجتها فيها بدلًا من السفر للخارج، وتبرعات أخرى من الإمارات وصلت ل600 مليون جنيه، وغيرها الكثير. وأكدت أنه إذا حصلت المستشفى على "15 جنيها" يذهب 10 منهم للعلاج وال5 المتبقية للإعلان لتعريف الناس بالمستشفى وأنشطتها وتطورها وما هى بحاتجة إليه، مضيفًا أن مثل هذه الإعلانات وفرت لكثيرين الفرصة في معرفة نوافذ للزكاة والصدقة إلى جانب ما سبق.