يواصل تنظيم "داعش" الإرهابي، تقدمه وسيطرته على مدن وأحياء جديدة، غير مبال بقصف طائرات التحالف، أو بمن يقاتلوه على الأرض من فصائل المعارضة أو الجيش العراقي أو الجيش السوري، فعلى ما يبدو ألا أحد يستطيع كبح جماح التنظيم الإرهابي، وقتل غريزة العنف والقتل بداخله. وهاجم التنظيم الإرهابي، أمس، قوات النظام في مدينة الحسكة شمال سوريا، واستطاع إحكام السيطرة على عدد من القرى الجديدة التي دخلها لأول مرة، بعد الهجوم المباغت الذي شنه على مواقع قوات النظام والقوات الكردية المساندة له في المدينة، حيث سيطر على حاجز البترول جنوب شرقي المدينة، كما سيطر على منطقة "الفيلات الحمر" جنوبيالمدينة ومدرسة "معروف" الواقعة بالقرب من حي "العزيزية" الذي يقطنه غالبية كردية، كما تمكنوا من السيطرة على نقطة استراتيجية أخرى شرقي المدينة، لم يحددها المصدر. كما سيطر التنظيم، على أحياء النشوة الغربية والشرقية، وحي غويران بالكامل، وفي هذه الأثناء يحاول عناصر من التنظيم، اقتحام مبنى الهجانة وسط المدينة، ويحاصرون المربع الأمني بعد أكثر من تفجير 10 إرهابيين بسياراتهم المفخخة، وسقط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح جراء استهداف "حاجز الغزل" بسيارة مفخخة. وتأتي التحركات الأخيرة ل"داعش" باتجاه الحسكة وكوباني، في ظل تراجع التنظيم مؤخرًا، أمام القوات الكردية المدعومة بوحدات من المعارضة السورية، وسيطرت القوات الكردية مؤخرًا على عدة قرى وبلدات على مقربة من المعقل الرئيسي للتنظيم بمدينة الرقة. ونجح التنظيم الإرهابي، في بسط سيطرته على مدينة "تدمر" الأثرية في سوريا، في منتصف مايو الماضي، ليصبح مجموع المناطق التي تخضع تحت سيطرته نسبتها 50% من الأراضي السورية، معظمها مناطق خاوية وغير مأهولة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن بسط سيطرته على الرقة ومعظم دير الزور، وموجود جزئيًا في محافظات "حمص، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء". كما نجح التنظيم، في السيطرة على مدينة الرمادي في العراق، مركز محافظة الأنبار، بعد انسحاب القوات العراقية منها في منتصف مايو الماضي.