سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فنون الضرب فى المدارس: تربية.. و"تعليم على القفا" مدرس يضرب تلميذة ب«الشلوت».. وآخر يعاقب طالباً تحدث فى الفصل بالضرب على «القفا».. وثالث يجلد طالباً تحرك من صفه
لم تعد العصا هى وسيلة الردع فى المدارس هذه الأيام، فهناك طرق عقابية أخرى ابتدعها مدرسو «التربية والتعليم» تكاد تكون شبيهة بما كان يحدث من تجاوزات فى أقسام الشرطة قبل الثورة، فنون تعذيب المدرسين للتلاميذ فى الفصل تتنوع بين الضرب على القفا أو الضرب بالشلوت أو توجيه عدة صفعات على الوجه أو كسر أصابع اليد أو الجلد بسلك كهربائى. «الضرب جائز فى المدارس بشرط ألا يكون مبرحاً».. قالها إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، ولم تنفذ تلك المقولة؛ لأن كل الحوادث التى توالينا بها وسائل الإعلام من قلب المدارس تشير إلى عكس ذلك، فالحديث خِلسة داخل الفصل، يبدو أنه بات انتهاكاً صارخاً للآداب المدرسية، يستحق العقاب بضرب جماعى على «قفا» الطالب المخطئ من قبل كل طلاب الفصل بالتناوب، وضرب طالبة لزميلتها فى المدرسة يستحق «الضرب بالشلوت»، وعدم تنفيذ الواجبات المدرسية يستدعى كسر أصابع يد الطالب، وتحرك الطالب من الصف يستحق ضربه بأحد كابلات الكهرباء، والحديث فى الفصل بدون إذن يستوجب مسح حذاء المعلمة كعقاب. «العنف بالمدارس ليس ظاهرة، ولكنه ممارسات مرفوضة، سلطت عليها الأضواء، وعقاب المخالف ليس الحل الوحيد لرفض هذه الممارسات، وإنما يحتاج الأمر إلى معالجة مختلفة خارج وداخل المدرسة»، كلمات جاءت على لسان وزير التعليم، لا يراها حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، كافية لوقف مسلسل الاعتداء الوحشى على الطلاب، الذى يتكرر يومياً فى المدارس فى الفترة الأخيرة، عقب تصريح الوزير نفسه سابقاً، بالسماح بعودة الضرب للمدارس، إنما لا بد أن يسبقها اعتذار مباشر وواضح منه على ما نُقل على لسانه، ونفاه هو بعد ذلك، ثم إصدار تعليمات مشددة لكل الإدارات التعليمية بحظر الضرب فى المدارس مطلقاً، خاصة أنه لا يوجد برلمان فى الوقت الحالى يراقب ويفضح تلك الانتهاكات. يتعجب أبوسعدة من فنون الضرب والتعذيب الجديدة، التى ينتهك بها المعلم جسد الطالب، بالرغم من توقيع مصر على اتفاقية حقوق الطفل، ووجود قانون للطفل، يحظر تلك الانتهاكات، التى يصفها القانون ب«جريمة ضرب بسيط»، يعاقب عليها المعلم جنائياً.