شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في إفطار الأسرة المصرية مع بعض عواقل ومشايخ سيناء ومطروح والنوبة والقيادات العمالية والفلاحين وممثلين عن المرأة والشباب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية والأدباء والمفكرين والمثقفين والصحفيين. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس ألقى كلمة عقب الإفطار تحدث فيها عن فضائل شهر رمضان المبارك، وكونه مناسبة تجمع أبناء الشعب المصري بكل أطيافه، وطلب السيسي من الحضور نقل تحياته وتهنئته بالشهر الكريم إلى كل المواطنين المصريين في مختلف ربوع مصر". وأكد السيسي، في كلمته، أهمية نبذ الخلاف ودعاوى الفُرقة والانقسام، لا سيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب التكاتف والاصطفاف الوطني وأن يكون جميع المواطنين المصريين على قلب رجل واحد، مشددًا على أن مصر تستطيع بوحدة أبنائها أن تتجاوز الصعاب وتتخطى العقبات، منوهًا بأن إرادة الله سبحانه وتعالى أرادت حماية مصر من الانجراف إلى مصير مجهول تكرر من حولنا. وشدد الرئيس على أن للمصريين عزيمة لا تفتر وإرادة لا تلين، وأن أي محاولات إرهابية لترويع المصريين الآمنين لن تنال من عزيمتهم بل ستزيد من إصرارهم على العمل والبناء. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى ما تم تحقيقه من إنجازات كبرى على مدار العام الماضي، وفي مقدمتها قرب الانتهاء من إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة في غضون عام واحد فقط، فضلاً عن تحسن خدمة الكهرباء وإنتاج كميات من الطاقة الكهربائية حققت فائضًا أيضًا خلال عام واحد، منوهًا بأن هذه الإنجازات إنما تدل جميعها على إرادة المصريين وعزمهم على الإنجاز واستكمال مسيرة التنمية الشاملة. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس ذكر خلال كلمته أن الانتخابات البرلمانية كانت ستُعقد في مارس 2015، إلا أنه تم تأجيلها امتثالاً لأحكام القانون وفقًا لقرار المحكمة الدستورية العليا، مؤكدًا أن الدولة عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري. وأهاب الرئيس بالمواطنين حُسن الاختيار في تلك الانتخابات أخذًا في الاعتبار الدور المحوري للبرلمان المقبل وما سيقوم به من مهام جسيمة في الرقابة والتشريع. وأشار الرئيس إلى أنه تم الإفراج عن أربع مجموعات من الشباب المسجونين على مدار عام مضى، منوهًا بأن هذه الإجراءات ليست كافية بل ستتم مواصلة مراجعة أوضاع المسجونين من الشباب والإفراج عن الأبرياء منهم والتأكد من عدم وجود مظلومين بينهم. وأشار الرئيس إلى أن أحدًا لم يكن يتمنى أن يكون هناك محتجزون إلا أن الظروف والملابسات التي مرَّت بها مصر أفضت إلى ذلك، ويتعين الاستمرار في مراجعة الموقف إحقاقاً للعدالة. ووجَّه الرئيس تحية خاصة لأهالي سيناء ولاسيما الشباب، داعيًا إياهم إلى المشاركة في مشروعات التعمير والتنمية التي ستشهدها سيناء، منوهًا بأن سيناء وكل المحافظات الحدودية ستشهد مشروعات تنموية كثيرة تساهم في تحقيق آمال وطموحات مواطنيها. ووجَّه الرئيس بالاستماع إلى مطالب أهالي سيناء ودراستها والسعي نحو تحقيقها.