ضجة كبيرة أحدثها مسلسل حارة اليهود على وسائل التواصل الاجتماعي سواء في الأوساط المصرية والإسرائيلية، أو بين الأوساط التي تتصيد في الماء العكر لمصر، متهمة مصر بتجميل يهود إسرائيل قبل هجرتهم منها، أما في الجانب الإسرائيلي فتارة هجوم وانتقاد، وتارة شكر في المسلسل، وعن يهود مصر، هاجمت ماجدة هارون، رئيس الطائفة، المسلسل بعدة أخطاء في السياق الدرامي. وسائل إعلام حركة "حماس" الفلسطينية، لم تترك الموقف يمر هباءً دون أن يكون هناك هجومًا على السلطات المصرية بزعم دعم إسرائيل، ونقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية المنتمية إلى الإعلام الحمساوي رضا إسرائيل عن العمل الدرامي، قائلة إن الدراما المصرية تحتفي باليهود في رمضان. وحرصت الوكالة الحمساوية على نقل كل ما يتعلق بالمسلسل هجومًا على مصر، ونقلت عن موقع "الخليج أونلاين" أن الاحتفاء السياسي والإعلامي الصهيوني بمسلسل حارة اليهود، الذي يعرض خلال شهر رمضان، "أثار أسئلة بشأن ما يسعى المسلسل إلى غرسه في وجدان المصريين، خاصة أن السفارة الصهيونية بالقاهرة قالت إنه يسلط الضوء على الجانب الإنساني في شخصية اليهود، على عكس مسلسلات سابقة". وتابعت الوكالة قائلة إن سفارة العدو الصهيوني بالقاهرة كتبت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، "شاهدنا في سفارة إسرائيل أولى حلقات المسلسل المصري حارة اليهود، ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الإنسانية، كبني آدم قبل كل شيء، ونبارك على هذا". ولكن تجاهلت الوكالة التعليق الثاني للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، اليوم، والذي قال: "شعرنا بالأسف الشديد خلال متابعتنا لمسلسل حارة اليهود وأن المسلسل بدأ يأخذ مسار سلبي وتحريضي ضد دولة إسرائيل، وأن المسلسل استخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دولة إسرائيل وكأنها عدو وحشي يريد أن يفتك بالجميع، وأنه للأسف الشديد بعد مرور 36 عامًا من توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مازال التحريض مستمرًا ضد دولة إسرائيل وضد اتفاقية السلام، ونشير إلى أن هذا التعامل ليس له مثيل بين جميع دول العالم الصديقة". "تناول من الجانب الواحد الذي يخدم ما نريد أن نقوله".. كان مبدأ وسائل إعلام حماس التي تناولت التعليق على مسلسل حارة اليهود، التي انتهزت الفرصة لإثبات السلبيات على المجتمع المصري.