قرر العاملون فى مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة الدخول فى اعتصام مفتوح اليوم للمطالبة بإقالة مجلس إدارة المترو برئاسة المهندس على حسين ومنحوا الدكتور رشاد المتينى وزير النقل مهلة 24 ساعة لتحقيق مطالبهم، وهدد السائقون بالتصعيد بعد انتهاء المهلة بتخفيض سرعة القطارات بمعدل 10 كيلومترات كل ساعة ردا على تجاهل الإدارة مطالبهم المتمثلة فى تحديد موعد وعدد الأشهر لصرف الأرباح وتفعيل مشروع الرعاية الصحية للعاملين وأسرهم وتطبيق الكادر الخاص على جميع العاملين وتوفير الحماية الأمنية لهم وانتظام حركة التشغيل التى تؤدى إلى تأخير التقاطر أكثر من 20 دقيقة وسوء حالة الصيانة التى تؤدى إلى اشتباكات مستمرة بين الركاب والسائقين ومساعديهم بسبب تكدس الركاب فى المحطات، إضافة إلى سوء حالة الورش خاصة شبرا الخيمة. وقام العاملون ب«التأشير» فى كل دفاتر المحطات للتأكيد على المشاركة فى الاعتصام لمدة 3 أيام متوالية حتى انضم إليهم صباح أمس زملاؤهم بالخط الثالث فى العباسية بالاتفاق مع الخط الثانى، وتوالت التأشيرات من جميع الطوائف (سائقين وصرافين وصيانة وحدات)، واتفق العاملون على أن تكون محطة الدمرداش مقرا لاعتصام العاملين بالخط الأول ومحطة شبرا الخيمة لاعتصام الخط الثانى والعباسية للخط الثالث. وقال حسام النبوى، نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمترو، إنه لأول مرة يجتمع العاملون فى مترو الأنفاق على مطلب واحد وهو إقالة المهندس على حسين رئيس مجلس الإدارة لانتشار وقائع الفساد المالى والإدارى فى كل القطاعات والتى قدموا بها مستندات أثناء لقاء الدكتور رشاد المتينى وزير النقل مع العمال وتم تجاهلها تماما. وقال رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو، إنه نسّق مع بعض المنظمات الحقوقية المختلفة وتم تقديم شكاوى رسمية لما صدر من قيادات المترو من إرهاب للعاملين والضغط عليهم لعدم المشاركة بالاعتصام، واتفق مع زملائه على أن تكون إمضاءاتهم فى دفتر الحضور لهذا اليوم مختلفة فلن يكون الاسم ولا موعد الحضور للوردية أو موعد انتهائها هو البند الأهم فى هذا اليوم ولكن رسالتهم لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن القومى: «نحن لا نهدد ولا نتوعد ولكن مطالبنا إن لم يستجَب لها سيتحول الاعتصام إلى إضراب كامل».
