اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، مدرسة ابتدائية في قرية بير هداج البدوية في النقب جنوب إسرائيل مستخدمة الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت 19 شخصًا في مواجهات مع سكان البلدة خلال تسليم أوامر بهدم بيوت. وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هداج سلمان أبو حميد، إن "قوات من وزارة الداخلية معززة بنحو 30 حافلة للشرطة مع مستعربين وسيارة إطفاء دخلت القرية لتوزيع أوامر هدم بيوت، ما أدى إلى مواجهات بالحجارة مع هذه القوات". وأوضح أبو حميد أن الشرطة "استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واستمرت المواجهات ثلاث ساعات، واقتحم خلالها أفراد الشرطة المدرسة الابتدائية، فأصيب تلاميذ تتراوح أعمارهم بين ثماني و12 سنة بحالات اختناق نتيجة تنشقهم الغاز المسيل للدموع ونُقلوا إلى المستشفى". من جهتها، نفت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري، اقتحام الشرطة للمدرسة، وقالت "إن نشاط الشرطة تم على بعد حوالي 300 متر من المدرسة". وقالت لوبا السمري "قام صباح اليوم مواطنون من قرية بير هداج في النقب باعمال شغب واخلال بالنظام واشعال اطارات مطاطية في محاور الطرق الرئيسية اثناء قيام الشرطة وقوات من الداخلية بمعاينة مبان مشيدة من دون ترخيص". وأضافت السمري "رشقوا الحجارة وأشياء أخرى بشكل متواصل باتجاه قوات الشرطة الأمر الذي دفعها إلى استخدام وسائل مكافحة الشغب واعتقلت 19 شخصا اتهموا بالإخلال بالنظام بينهم أربعة من القصر، وإحالتهم إلى التحقيق في مقر شرطة ديمونا في منطقة النقب". ويسكن قرية بير هداج نحو 5000 نسمة، واعترفت بها السلطات الإسرائيلية كبلدة حديثا وضمتها إلى مجلس أبو بسمة الإقليمي في النقب.