"قومي الطفولة" يخاطب النائب العام للوقوف على أسباب وفاة الطفلة "عهد"

خط نجدة الطفل يتابع "ضحية" تعذيب دار الأيتام بالإسماعيلية

أعلنت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة الجهة الحكومية المنوط بها تقديم الرعاية والحماية لأطفال مصر.
وأضافت يوسف، أن المجلس رصد، وجود طفلة تدعى "عهد أ."، (9 سنوات)، في مستشفى معهد ناصر إثر إصابتها بكسر بالجمجمة ونزيف بالمخ، وإزالة جزء من الجمجمة لحين عودة المخ إلى مكانه، ثم إجراء عملية لإعادته مكانه مرة أخرى، إثر تعذيب والدها وزوجته لها وتم إلقائها من الدور الرابع، وكانت حالتها سيئة للغاية.
وأكدت أن فور رصد البلاغ، خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس بإبلاغ إحدى الجمعيات الشريكة لخط النجدة للتوجه للمستشفى، وأفادت الجمعية أن الطفلة كانت في غيبوبة تامة وحالتها خطيرة، حسب قول الطبيب المختص، وأن الأم تتهم الأب وزوجته حيث يدعى الأب أن الطفلة سقطت من أعلى سلم المنزل.
وكشف تقرير المستشفى، أن الطفلة سقطت من الدور الثاني ما أدى إلى نزيف تحت "الأم الجافية" بالمخ، ما أدي إلى تدهور وعي الطفلة، وعلى إثره استقبالها محولة من مستشفى من مدينه مايو، وإجراء جراحة عاجلة لتفريغ نزيف المخ، وترقيع للجمجمة، وبعد إفراغ النزيف، وحجزها بالرعاية المركزة الفائق، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، وإعطاءها أدوية لرفع الضغط وتعويض الهبوط في الدورة الدموية، وتعاني من غيبوبة كاملة.
وتوفيت الطفلة، يوم الخميس الماضي، وصدور قرار من النيابة بانتداب الطب الشرعي، الذي أدى دوره بتشريح الجثة لوجود شبهة جنائية، وفي انتظار التقرير، وجاري حالياً مخاطبة سيادة النائب العام للوقوف على أسباب الوفاة.
كما ورد البلاغ رقم 110331 لخط نجدة الطفل 16000 ومفاده تعرض الطفل "أسامة س."، للضرب المبرح بدار "الرحمة للأيتام"، في مدينة المستقبل بمحافظة الإسماعيلة، وتوجهت لجنة حماية الطفل الفرعية بالمحافظة بالتنسيق مع خط نجدة الطفل لمقر الدار، وإجراء العديد من المقابلات مع بعض الأطفال بالدار الذين أكدوا بأن الطفل مشاغب، وحاول أكثر من مرة القفز أعلى السور، والخروج للعمل دون إذن مشرف الدار والعودة متأخراً ليلاً، وسرقة النقود، والهواتف المحمولة أثناء تواجده بالخارج ما يعرضه للخطر، وأحيانًا العقاب بالضرب من مشرف الدار.
وأوضح مشرف الدار لفريق عمل لجنة الحماية الفرعية أنه يعامل الأطفال كأخ أكبر، ويتعامل معهم أحيانا بالحزم حتي لا تتفاقم المشكلات الصغيرة.