ألقت السلطات الألمانية القبض على الإعلامي الإخواني أحمد منصور، مذيع قناة "الجزيرة" القطرية، في مطار برلين أمس، بناءً على مذكرة توقيف مصرية، لاتهامه في أكثر من قضية عنف، وصدور حكم غيابي بحقه بالحبس 15 سنة لإدانته في قضية تعذيب محام في ميدان التحرير في العام 2011. كانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في القضية رقم "12057 - قصر النيل"، بمعاقبة عدد من قيادات جماعة الإخوان وهم: محمد البلتاجي، حازم فاروق، صفوت حجازي، ومذيع قناة الجزيرة أحمد منصور، بالسجن المشدد 15 عاما، بتهمة تعذيبهم المحامي أسامة كمال وهتك عرضه بالقوة. وتعود أحداث القضية، إلى صباح 3 فبراير 2011 داخل ميدان التحرير حيث يكتظ بالثوار، وعلى مداخل الميدان تنتشر لجان شباب الإخوان ومسؤوليتها تأمين مداخل ومخارج الميدان، بإشراف صفوت حجازي وأسامة ياسين. وبدأت الأحداث من المدخل المؤدي إلى ميدان التحرير من جهة الشهيد عبدالمنعم رياض، فبمجرد اقتراب المحامي أسامة كمال من ساحة الميدان تمت محاصرته واقتياده محمولا على الأكتاف إلى مقر شركة "سفير" للسياحة، الشركة التي تم السطو عليها واتخذتها الجماعة مركز عمليات لإدارة تصرفات وتحركات الجماعة. 3 أيام قضاها المحامي رهن الاحتجاز الجبري، ذاق خلالها على يد أعضاء الإخوان، مرارة التعذيب الجسدي واللفظي، حيث مارس عناصر الجماعة أقسى صور التعذيب والإذلال النفسي ضده ظنا منهم أنه ضابط أمن دولة برتبة رائد، رغم تقديم الضحية بطاقة إثبات الشخصية والمدون فيها اسمه ووظيفته. واقعة التعذيب التي وثقت بفيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها المحامي مكبل الأيدي ملقى على الأرض يمارس ضده شتى أنواع التعذيب ويتعرض للإهانات التي لم تنقطع، وسطر على جسده عبارة كلب النظام. ويظهر في فيديو الاعتداء، المحامي بدون ملابس يتعرض للاعتداء البدني والجسدي من قبل الموجودين، ويتوسل المحامي إليهم أن يقتلوه للتخلص من الآلام قائلا "موتوني".