دخل أهالي قرية السواحل التابعة لقرية كفر البطيخ والمكونة من أربعة وعشرين عزبة ويعيش فيها 24 ألف نسمة، في اعتصام مفتوح مساء اليوم أمام مبنى المحافظة، وذلك بعد وقفة احتجاجية استمرت نصف ساعة قطعوا خلالها طريق كورنيش النيل، وذلك اعتراضا على تردي أحوالهم، وخاصة انقطاع الكهرباء يوميًّا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء منذ عيد الأضحى المبارك، متهمين أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطني المنحل بعدم تقديم أي خدمات إليهم طوال فترة وجودهم بالمجلس، متهمين حكومة مرسي الحالية ومسؤولي المحافظة بالتخاذل عن تلبية مطالبهم. من جانبه، قال محمد حامد الجوجري، أحد الأهالي: "كثيرا ما اشتكينا للواء محمد علي فليفل المحافظ واللواء فايز شلتوت سكرتير عام المحافظ دون جدوى، وتلقينا وعودًا بإرسال لنا لجان من المجالس المحلية. ولا حس ولا خبر". وأضاف الجوجري "منذ ثلاثة أعوام وتم تكسير الطريق الرئيسي بداية من مسجد البحر وحتى مسجد العطا بحجة تمهيد الطريق، وحتى الآن لم يستكملوا سوى 50% منها"، متسائلا أين تنفق الميزانية التي تخصص سنويا لها. وأضاف ياسر السيد النجار، أحد الأهالي "مواسير الصرف الصحي متهالكة منذ سنوات. وكثيرا ما تقدمنا بطلبات لحلها ولم يسأل عنا أحد؛ حيث كان رد المحافظ علينا مفيش ميزانية". وأشار النجار إلى بيع أصحاب المخابز الدقيق في السوق السوداء؛ حيث يوجد مخبزان لخدمة 24 قرية مخصصة لهم يوميا 40 شيكارة دقيق، في الوقت الذي يقوم أصحاب المخابز بالبلطجة علينا، عندما طالبنا بمراقبتهم بعدما تبين لنا بيعهم الدقيق بالسوق السوداء. وتابع ضياء الدين مسعد، أحد الأهالي، "الطريق العمومي البالغ طوله 3 كيلو مترات لا يوجد به عمود كهرباء واحد، ما أدى إلى رفض أي وسيلة مواصلات الدخول إلينا، إضافة إلى قيام قُطاع الطرق والبلطجية بارتكاب جرائمهم وإلقاء ضحاياهم عندنا، ما جعل الجميع يظن وكأننا بؤرة إجرامية". وأكد محمد عادل عبد الكريم، "تراكم تلال من القمامة دون قيام أصحاب الشركات النظافة بتحميلها منذ عيد الأضحى وحتى الآن".