الحرم المكي، المدينةالمنورة، قصر البارون، ومسجد محمد علي، مبان عملاقة استغرقت العديد من السنوات لإنشائها؛ بسبب تصميمها المتميز، لكنها لم توقف الدمياطي صاحب ال45 عامًا من عمل نموذج لها عن طريق الخشب، تلك الموهبة التي اكتشفها في نفسه عندما كان يعمل مع والده، والتي نمت مع مرور الوقت، ليصل إلى قمة مستواه. السر في النقاشة يحكي سيد الهجان ل«الوطن» عن موهبته التي أفنى عمره في العمل فيها وتطويرها، والتي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل مع والده في النقاشة :«اكتشفت موهبتي وأنا شغال مع أبويا في مجال النقاشة، وده في أواخر التمانينات وأوائل التسعينيات، ولقيت إني موهوب جدًا في مجال الأركيت والرسم»، ويكمل صاحب ال45 عامًا حديثه أن حبه لتلك الصناعة كانت البداية في دخوله في مجال صناعة الانتيكات الخشبية. تحدى نفسه ليصل لقمة مستواه ذكر الهجان ابن مدينة دمياط سر وصوله لهذا المستوى الدقيق في تصميم المباني المعمارية الشهيرة، موضحًا أن السبب في هذا تحديه لنفسه طوال الوقت: «قولت علشان أوصل لمستوى عالي في مجالي لازم اتحدى نفسي، زي أني أشوف مباني ومجسمات وأحاول أعمل زيها بالخشب»، وأوضح صاحب ال45 عامًا صعوبة الأمر قائلًا :«مجالي صعب وكل فين وفين لما بيخرج سيد هجان جديد، والمستوى اللي وصلتله من الإتقان صعب حد يوصله إلا بعد شغل وتجارب كتير». وأكمل الهجان حديثه عن المباني المعمارية التي صممها:« صممت بالخشب مجسم للحرم المكي، والمدينةالمنورة، وقصر البارون، ومسجد محمد علي، وكمان بصمم مجسمات منارات وأسماك». تحديات واجهته تحدث الهجان عن بعض التحديات التي وقفت في طريقه :«أنا بدأت من بعد الجيش وأخواتي بيساعدوني، لكن بتواجهنا صعوبات أكيد مهنة زي المشاكل المادية والامكانيات في المعدات، وده غير كمان أن مفيش تسويق، وده خلاني اشتغل وأخسر أحيانًا فلوس كتير على الفاضي». أمنية يريدها تمنى صاحب ال45 عامًا أن يكون هناك أماكن مخصصة لتنمية هذه المواهب وحمايتها من الانقراض والاختفاء من الوجود :«عايزين معارض تنمي للشباب الموهبة دي، وأملي أن صوتي يوصل وده يحصل فعلا، ولو معايا الامكانيات المادية هعمل مكان زي ده».