عضو حملة ترامب: المناظرة الأخيرة أطاحت بفرص «بايدن».. ويمكن هزيمة «هاريس» بسهولة

أكد جابريال صوما، عضو الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى السابق ومرشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، أن قرار الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، بالانسحاب من الترشّح لولاية ثانية لم يكن بسبب الضغط من الحزب الجمهورى فقط، بل جاء كذلك بناءً على دعوات من كبار أعضاء الحزب الديمقراطى، خاصة بعد المناظرة ضد ترامب، التى كان أداء بايدن خلالها كارثياً، حسب وصف مسئولين فى إدارة بايدن نفسه، معتبراً أن فرص ترامب تزايدت بشكل كبير بعد تلك المناظرة، وهو ما أربك قيادات الحزب الديمقراطى.. وفى ما يلى نص الحوار:
فى رأيك ما الأسباب التى أدّت إلى إعلان الرئيس بايدن الانسحاب من السباق الرئاسى قبل 4 أشهر من الانتخابات؟
- بعد المناظرة التى عُقدت بين ترامب وبايدن الشهر الماضى، أعتقد أن الرئيس الأمريكى وجد نفسه فى موقف حرج للغاية، حيث تسبّب فى غضب عدد كبير من الديمقراطيين، الذين طالبوه بالانسحاب من الترشّح لولاية ثانية.
كيف ترى انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية فى هذا التوقيت؟
- انسحاب بايدن كان مسألة وقت، وكان الجميع ينتظر قراره بالانسحاب، ولا أقصد هنا التحدث على صعيد الحزب الجمهورى فقط، الذى كان يطالبه بالانسحاب، لكن حتى على صعيد الحزب الديمقراطى، هناك أكثر من 35 عضواً فى مجلسى النواب والشيوخ من الديمقراطيين، طالبوا بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، وبسبب هذه الضغوط، أعلن الرئيس بايدن انسحابه من السباق الرئاسى يوم الأحد الماضى.
كيف ترى ضغوط الحزب الديمقراطى على الرئيس بايدن للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
- ما فعله قادة الحزب الديمقراطى مع بايدن يمكن القول إنه «تصرف غير ديمقراطى»، لأنه خلال الانتخابات التمهيدية لم يسمحوا للمرشحين المنافسين بالترشّح، وهو ما جعلهم فى مأزق اليوم، وهو ما يجبرهم على اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس، التى حسب استطلاعات الرأى، ليست لديها الشعبية الكافية لكى تتمكن من تحقيق الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقرّر عقدها فى 25 نوفمبر 2024.
رغم أن هاريس هى المرشحة الأكثر احتمالية للحزب الديمقراطى، هل هناك أى مرشحين آخرين قد يشعر ترامب بالقلق إذا دخلوا السباق الرئاسى؟
- فى الوقت الحاضر، لا يوجد مرشحون للحزب الديمقراطى غير كامالا هاريس، ولا أعتقد أنه سوف يترشح شخص ضدها، لأن التصويت لغيرها يعنى التخلى عن قاعدتها الشعبية.
هل ترى أن دعم بايدن لنائبته فى وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى قد يجعلها منافساً قوياً لترامب؟
- ترامب هو أكثر المستفيدين من اختيار هاريس كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطى، بسبب ضعف شعبيتها، سواء على مستوى الناخب الأمريكى، أو حتى استطلاعات الرأى داخل الحزب الديمقراطى، التى تؤكد أنها لا تمتلك شعبية كافية لمواجهة ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويجب ألا ننسى أن هاريس فشلت فى الانتخابات التمهيدية عام 2020، وكانت شعبيتها لا تزيد على 4%، مما اضطرها إلى الانسحاب من الانتخابات، واليوم لا تزال شعبيتها منخفضة جداً.
ماذا عن العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع دول العالم؟
- بالطبع سيكون هناك منهج جديد فى التعامل الدبلوماسى مع جميع الدول، وستميل نحو التهدئة، خاصة فى العلاقات مع الصين وكوريا الشمالية وروسيا، التى ساءت كثيراً خلال الفترة الأولى للرئيس الحالى جو بايدن.