جدد أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الثقة في عمار سعداني أمينا عاما للحزب، في ختام مؤتمره العاشر مساء أمس. وأقدم أعضاء الحزب، على التجديد لسعداني (65 عاما)، باعتباره المرشح الوحيد لخلافة نفسه، في المنصب الذي يتولاه منذ أغسطس 2013، خلفا لعبدالعزيز بلخادم رئيس الوزراء الأسبق. وسحب أعضاء اللجنة المركزية، الأمانة العامة من بلخادم، بعد اتهام خصومه له بمحاولة استخدام الحزب، للترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2014، مستغلًا مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، المصاب بجلطة دماغية في نيسان/ابريل 2013. وولد سعداني النقابي في 1950 بتونس، ودخل المجال السياسي متأخرا، بانتخابه نائبا في المجلس الشعبي الوطني في 1997 ثم في 2002 قبل أن يصبح رئيس المجلس في 2004 بعد استقالة كريم يونس الذي عارض ترشح بوتفليقة لولاية ثانية. وبرز اسم سعداني في فبراير 2014، عندما طالب مدير المخابرات والرجل القوي في السلطة، الفريق محمد مدين (معروف بالجنرال توفيق) بالاستقالة واتهمه ب"التقصير"، في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة، والوقوف ضد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة. واتخذ سعداني موقف المدافع الشرس عن بوتفليقة، في وجه معارضيه الذين طلبوا منه مغادرة السلطة بداعي المرض. وواجه الأمين العام للحزب الحاكم، موجة هجمات عبر الإعلام تتهمه بالفساد وبشراء عقارات في أرقى أحياء باريس. وكان الحزب الحائز على الأكثرية في البرلمان (208 نائب من أصل 462) أعاد انتخاب بوتفليقة رئيسا له.