وجَّه الدكتور شادى عبدالفتاح أبوريدة، المدرس بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، الشكر للمجلس الأعلى للثقافة على فوزه بجائزة الدولة التشجيعية فى الفنون فرع الطبعة الفنية اليدوية «جرافيك»، عن عمل فنى مكون من 14 قطعة بعنوان انزوائيات، وهو عبارة عن طباعة بارزة ملونة من القالب الخشبى الطولى المُقطع بأحجام مختلفة، يتناول فيه موضوع التجربة الفنية حول سوسيولوجيا جائحة «كوفيد-19»، وتأثيراتها الاجتماعية والنفسية على وجدان الإنسان ونفسه وخياله، إذ دفعت الفنانين إلى حالة من الانعزالية والانزوائية الإجبارية. وعن العمل الفنى الحاصل على الجائزة، قال «أبوريدة»: «حاولت إظهار المشاهد المجردة المحملة بالمضامين النفسية القاتمة المترتبة على جائحة كورونا وتأثيراتها على الإنسان والبيئة من مقاهٍ وشوارع خالية من الناس، ومبانٍ مُغلقة على ساكنيها فى حالة من الخوف المسيطر على المجتمع، وإظهار الأمل فى الانفراجة القريبة من خلال تصوير المساحات الجمالية فى النفس الإنسانية. واستغلال التجربة الفنية فى الإفصاح عن المضامين الفكرية وكشف جوهر الطبيعة البشرية وتفاعلها مع الأشياء، والحركات الداخلية للفكر والتفاعل مع البيئة المحيطة فى سياق (زمكانى)»، وأضاف أن العمل يُظهر ما يملكه فكر الإنسان من تكهنات وتصورات تخمينية وخيال متولد نتيجة للعصف الذهنى تجاه ما يحيط به من أشياء. ولفت إلى أن العمل يوضح إمكانية الإنسان فى التنقل نحو آفاق أرحب بعيداً عن الضيق وانعدام الرؤية والانكسار عبر الفنون التشكيلية، فهى تدعو إلى التشبث بالحياة والتحرر من الانعزالية والخوف والانغلاق وتسبح بالفكر الإنسانى إلى الخيال الواسع لتعطيه مساحات من التفكير بمزيد من التحرر والأمل. وأشار إلى أنه حصد العام الماضى المركز الأول على مستوى الوطن العربى فى الدورة ال14 من جائزة الشارقة للبحث النقدى التشكيلى، عن بحث نقدى بعنوان «ترجمة الفن وفن الترجمة بين الإمتاعية والامتناعية»، ويطمح «أبوريدة» إلى الوصول إلى وجدان المتلقى من خلال كتاباته النقدية وأعماله الفنية.