استعرض أشرف العزبي، محامي 9 من المتهمين في قضية مذبحة استاد بورسعيد، التي وقعت عقب مباراة الأهلي والمصري فبراير الماضي، أمام المحكمة، اليوم الخميس، ما حدث في الاستاد يوم الواقعة. وأشار إلى ما أسماه بالقبض العشوائي على المتهمين دون أي دليل، مشيرا إلى أن المباحث كانت تقبض على الخارجين من الاستاد دون علمها ما يحدث بداخله. وأضاف الدفاع أن الشرطة ألقت القبض على العشرات من المغادرين لاستاد بورسعيد بعد المباراة، وبعد علمهم بالواقعة قام بعض الضباط بالإفراج عن الكثير منهم بوساطات مختلفة وعلاقات مصالح، وبعد إخباريات المرشدين، وأكد أن بعض المرشدين "اتضحك عليه واتحبسوا في الآخر زي المتهم هشام، حيث كان هنالك صفقات بين رجال الضبط والتحقيق والشهود". وصرخ أحد المتهمين من داخل القفص "أنا مش مرشد أنا اتقبض عليا من البيت أنا وابن اخويا.. وأنا كنت تبع قوات الأمن في الأول وتابع لقسم الهرم"، وهنا قام باقي المتهمين بمحاولة إسكاته، لكنه أكمل "جلست بعدها 52 يوم في التأديب العسكري بدون أكل ولا شرب"، وقاطعه أحد المتهمين قائلا "أنا اتقبض عليا يوم 24 فبراير في المنيل وسافرت مخطوفا إلى الإسماعيلية"، إلا إن المحكمة نبهت على المتهمين بعدم الحديث، وقالت إن لهم محامون يتحدثون إلا أن الدفاع طلب إثبات أقوال المتهمين في محضر الجلسة لأهميتها في الدفاع عنهم، وأشار المحامي إلى أن هذا مثال لما حدث بتحريات المباحث. وشكك الدفاع في نزاهة النيابة العامة في التحقيق في تلك القضية، مشيرا إلى أقوال شاهد آخر، عندما قال إن وكيل النيابة في القضية كان يضع السؤال والإجابة في نفس الوقت، ثم قام بالتوقيع عليها، وقدم الدفاع مذكرة إلى المحكمة بأقوال هؤلاء الشهود، موضحا التضارب في أقوالهم، وعرض أقوال شاهد الأمن المركزي المجند سعيد عبد الباسط، والذي قال في التحريات كافة التفاصيل للأحداث والإصابة التي لحقت به، بينما نفى تذكر الواقعة عندما تم استدعائه للشهادة، وهو دليل على أنه يخشى الله، ويخشى أن يكرر أقوالا أمليت عليه، ويظلم أحدا من المتهمين.