استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب "مذبحة بورسعيد" المتهم فيها 73 من قيادات مديرية أمن بورسعيد ومسئولي النادي المصري والتي راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الألتراس الأهلاوي. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرؤوف أبو زيد وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف . قال أشرف العزبي المحامي دفاع المتهمين أنه تم القبض علي المتهمين عشوائيا دون أي دليل وكانت المباحث تقبض علي الخارجين من الإستاد دون علمها ما يحدث بداخله و ألقت القبض علي العشرات و بعد معرفه الواقعة قامت بإخراج الكثير منهم بعد الوسائط المختلفة و علاقات المصالح و بعد إخباريات المرشدين الذين تم القبض عليهم أيضا و " ضحكوا عليهم " مثل المتهم هشام وكانت تتم الصفقات بين رجال "الضبط و التحقيق و الشهود " و هنا صرخ أحد المتهمين داخل القفص "إنا مش مرشد إنا أتقبض عليا من البيت إنا و أبن اخويا أنا كنت تبع قوات الأمن في الأول وتابع لقسم الهرم وهنا قام باقي المتهمين بإسكاته ...و لكنه أكمل انه جلس بعدها 52 يوم في التأديب العسكري بدون أكل و لا شرب ". ليقاطعه احد المتهمين أيضا قائلا انه قبض عليه يوم 24 فبراير في منطقة المنيل وخطفوه إلي الإسماعيلية إلا إن المحكمة نبهت علي المتهمين بعدم الحديث و إن لهم محامون يتحدثون إلا إن الدفاع طلب إثبات تلك الصرخات في محضر الجلسة . وأشار المحامي إن هذا مثال لما حدث بتحريات المباحث حيث بعد إن اخذوا منه ما يريدون قاموا باتهامه بالقتل والسرقة ثم عرض الدفاع أقوال الشاهد محمد مغاوري صاحب محل الفراشة الذي تناقضت أقواله ما بين تحقيقات النيابة والمحكمة فأكد في النيابة انه دخل الإستاد من الباب الرئيسي بعد المباراة من اجل أدوات الفراشة و لكنه أنكر ذلك تماما عند سؤاله إمام المحكمة . ثم طعن الدفاع في نزاهة النيابة العامة وإتهمها بالتزوير في أقوال الشهود حيث أن أحد الشهود قال إن وكيل النيابة في القضية كان يضع السؤال و الإجابة في نفس الوقت ثم قام بالتوقيع عليها ثم قدم الدفاع مذكرة إلي المحكمة بأقوال هؤلاء الشهود ومنهم " بيجو-احمد سمير – محمد المغاوري "موضحا التضارب في أقوالهم . ثم عرض الدفاع أقوال شاهد الأمن المركزي المجند سعيد عبد الباسط، والذي قال في التحريات كافه التفاصيل للأحداث وكيفية إصابته وعندما حضر في الجلسة لسماع أقواله قال "مش فاكر" وقال الدفاع ساخرا "إنا مسمي الشاهد "مش فاكر فاقد الذاكرة " و أضاف الدفاع أن الشاهد كان خائفا من إن يظلم احد فان ذلك دليل علي انه يخشي الله و يخشي أن يكرر أقوال تم إملاؤها عليه . ودفع بعدم الاعتداد بإجراءات التعرف علي المتهمين وبطلان أقوال الشهود التي أجريت في النيابة العامه لتناقضهابما جاء بالمحكمة ودفع بشيوع الاتهام حيث لا يجوز عقاب إنسان إلا في جريمة ارتكبها أو شارك فيها حيث إن شهود الإثبات الضابطان خالد نمنم و أحمد حجازي القائمان بالتحريات رسموا صورا في التحريات و اعتمدوا علي شهادات انتقاميه بين المتهمين و الشهود نتيجة الخلافات و تعصب أعمي في التشجيع لكرة القدم وبالرغم من ذلك لم يثبت دور كل متهم بالدليل اليقيني حيث وصف التحريات المتهمين إن لهم يد و قدم واحده يضربون بها كرجل واحد و خلا محضر الضبط من بيان الحالة التي كان عليها كل متهم وقت الضبط و لم تقدم النيابة دليلا فنيا واحدا يثبت اتهام أي متهم ، والاسطوانات التي كانت خاليه مرة و متلفه مرة أخري و صور متكررة بأسطوانات متعددة ببيانات مختلفة و لم نجد صورة لأحد يضرب أو يخنق أو يتعدي ،فجاءت الأدلة مهلهله و غير مترابطة و افتقدت الاتهامات للدليل علي وجود الرابط المعنوي في الدعوي و الهدف و القصد الإجرامي لدي المتهمين و المسئولية لدي المتهمين . و صمم علي دفعه ببطلان تفريغ 3 هارد ديسك لغرفه الكاميرات طاعنا في نزاهة الخبير من الأساس مؤكدا إن الإحراز تم التلاعب بها في الأصل أقتطعها الخبير لإلصاق التهمه بالمتهمين . و فجر الدفاع مفاجأة إمام المحكمة إن المتهم توفيق ملكان المسئول عن توجيه الكاميرات في الملعب فلو أراد ارتكاب جريمة لوجه الكاميرات في اتجاه أخر و لكن اتضح إن الشركة المالكة لتلك الغرفة تابعه لمكتب المخابرات العامه. و عترض الأهالي بشدة عندما قال الدفاع أنه لايوجد أي مجني عليه في القضية تم ذبحه حتى يطلق عليها مذبحه وحدثت مشادات داخل القاعة وتطورت إلي تبادل السباب والإهانات بينهم وبين المتهمين من داخل القفص مما دفع المحكمة إلي رفع الجلسة وقال أهالي الشهداء "حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من كل ظالم، اتقوا الله في أولادنا اللي ماتوا" ووجهوا حديثهم للدفاع "أنت ظالم و مفتري" وقامت قوات الأمن بفرض كوردون أمني داخل القاعة وفصل الأهالي عن الدفاع والمتهمين وتمت السيطرة على الموقف.