شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، اليوم، أولى غاراته منذ نهاية الهدنة على صنعاء، فيما تتضاءل فرص الحل السلمي في اليمن المنهك بعد شهرين من النزاع الدامي. واستؤنفت الغارات على صنعاء، فجرا بعد أكثر من 24 ساعة على انتهاء الهدنة، واستهدفت الغارات خصوصا تجمعات للحوثيين ومخازن أسلحة تابعة لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين الزيديين الشيعة. وذكر شهود عيان، أن غارات استهدفت مواقع الحرس الجمهوري في منطقة فج عطان جنوبصنعاء، وفي جبل النهدين المطل على المدينة من الجهة الجنوبية الشرقة، كما استهدفت غارات دار الرئاسة الذي يقع تحت جبل النهدين. كما ذكر شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، أن طائرات التحالف شنت سبع غارات على الأقل على مخازن الأسلحة في نقطة واحدة في جبل نقم، مستهدفة مكانا واحدا في جبل نقم المطل على صنعاء. وسمعت أصوات انفجارات عنيفة في أعقاب الغارات نجمت على الأرجح من انفجار الذخائر. في محافظة صعدة الشمالية، معقل الحوثيين، شن طيران التحالف أكثر من 15 غارة، استهدفت تجمعات للمتمردين ومخازن أسلحة في المناطق القريبة من الحدود مع السعودية. وشنت مقاتلات التحالف أيضا، غارات على مواقع في الحديدة (غرب)، وفي تعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب)، وكانت الهدنة الإنسانية انتهت مساء الأحد بعد خمسة ايام. وبدأت الهدنة، مساء الثلاثاء الماضي، بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا عربيا شن منذ 26 مارس، حملة جوية ضد المتمردين الزيديين الشيعة الذين يواجهون على الأرض أيضا أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية. وجرت خلال الهدنة، أيضا معارك على الأرض بين المتمردين والقوات الموالية لهادي ومناوشات على الحدود السعودية، إلا أن التحالف قرر عدم تمديد الهدنة محملا الحوثيين مسؤولية خرقها. وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري، "لم يحترموا الهدنة الإنسانية، لذلك نقوم بما يجب القيام به".