طالب رئيس الحكومة التي تدير العاصمة الليبية، أمس، الولاياتالمتحدة، بمساعدة ليبيا في استعادة استقرارها عبر أداء دور "ريادي" في محاولات الوصول إلى توافق وطني، داعيًا أعضاء الكونجرس إلى زيارة طرابلس. وقال خليفة محمد الغويل، المُكلّف بتسيير أعمال هذه الحكومة - لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي- في رسالة وجهها إلى الإدارة والكونجرس الأمريكيين ونشرت على موقع رئاسة الوزراء اليوم "نعول كثيرًا على أن يكون للولايات المتحدة دور أساسي ومهم في دعم عملية عودة الأمن والاستقرار لليبيا". وأضاف "الغويل"، "نتطلع إلى الإدارة الأمريكية لتكمل دورها الريادي في مساعدة الشعب الليبي للوصول إلى توافق وطني يؤسس لحكومة ديموقراطية"، مضيفًا "نسعى إلى الاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجالات إعادة البناء وتطوير القطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد الليبي كقطاع النفط والغاز"، داعيًا في ختام رسالته "أعضاء الكونجرس الأمريكي لزيارتنا في العاصمة الليبية طرابلس للاطلاع عن كثب على جهودنا المتميزة في تسيير شؤون الدولة وبسط الأمن ومحاربة الفساد". وفي سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني والتي لا يعترف المجتمع الدولي بشرعيتها في بيان "الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له سفينة شحن البضائع التركية، مؤكدة أن السفينة التركية كانت داخل المياه الدولية وعلى بعد 13 ميلًا بحريًا من شواطئ مدينة طبرق عندما جرى استهدافها. وشددت الوزارة على "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والتركي"، معتبرة أن "مثل هذه الأعمال لن تؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين، وأن الغاية من هذه الأعمال زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتهديد حركة الملاحة البحرية فيه". ودعت الخارجية، "الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل بفتح تحقيق دولي في هذه الحادثة ومعاقبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية التي سبق وأن استهدفت السفن والمطارات والمنشآت المدنية في ليبيا".