بص كده من غير مقدمات ولا ديباجات ولا استهلالات، إيه علاقة السيسى بمحمد أبوالعينين أو العكس إيه علاقة أبوالعينين بالسيسى؟!، فالأول هو رئيس البلاد بعد ثورتين إحداهما جاءت ضد كثيرين مثل أبوالعينين أى ضد عتاة الفلول ورموزهم، خاصة من كانوا من رجالات الحزب الحاكم، وأبوالعينين على فكرة أحدهم -على فكرة دى للتذكرة- إذن كيف يلتقى النقيضان؟ من كان رجلاً يمثل جزءاً من ثورة على مبارك وآخر كان أحد رجال مبارك؟ الجواب عند الخبثاء «إنها الطائرة» أى طائرة؟؟ طائرة أبوالعينين، فالفل المنتمى للمنحل القابع بناؤه المحترق على النيل، قرر منذ أن جاء السيسى -وبعد مغازلات- أن يلف العالم وراءه لعله ينال نصيباً مما يعدون، فمن إيطاليا إلى الشاطئ الآخر من الأطلنطى وانتهاء بمدريد حكاية عشق، رحلة حب فلولى تتحرك مثل الصواريخ الموجهة وراء الطائرات الرئاسية المحلقة من الشرق إلى الغرب، ويسأل أحد الخبثاء «هل يرضى الرئيس بذلك؟» فجاء الرد: ولماذا يمنعه؟ مثله مثل الآخرين، فالسفرة تسع ألف ويا بركة من استثمر معايا ولم يستثمر عليَّا!! يعود الخبيث للسؤال: بس ده مبارك بيظهر فى قناته وبيتكلم كمان مع الناس؟ فكان الرد: الرئيس يؤمن بحرية الإعلام فكيف يحجب رأياً لمواطن فى فضاء مدينة الإنتاج الإعلامى؟ لقاءات قناته المرتحلة بأطقمها مع طائرته الخاصة وبنزينها ومصاريفها بملايين الجنيهات كلها فى «حب مصر» ولتهتف معى «تحيا مصر»، يقف «أبوالعينين» فى مقدمة الصفوف مستقبلاً الطائرة الرئاسية أينما حلت، فى رحلة مدريد كان كما أراد فى الطليعة، يعود الخبيث مجدداً: وما هى صفته لكى يستقبل الرئيس أو يجلس فى مقدمة مؤتمر صحفى يتحدث فيه الرئيس؟ فكانت الإجابة: إنه أبوالعينين، إنه الطائرة، إنه كليوباترا، إنه الجيزة، إنه صدى الهوى، إنه وإنه.. لم يقتنع الخبيث بما استمع فيعاود ثانية: هل يحبه الرئيس؟ فيأتى الجواب: ولماذا يكرهه الرئيس؟ لا تناقش أيها الخبيث ولا تعتقد فيما قاله «بريكليس» عام 430 قبل الميلاد «نحن نناظر ونقرر فى كل شئون السياسة عملاً بالقاعدة التى ترى أن كل الأعمال مصيرها الفشل إذا ما نفذت دون نقاش وجدل»، إذن «أبوالعينين» ليس مجالاً للنقاش أو الجدل، هو فريضة «قد الدنيا»، ليس ماضياً بل حاضر مصنوع واصطنعناه، يرتدى ثياباً جديدة وارد الحملات الانتخابية، إنسان جديد، وعلى فكرة كان مؤيداً لثورة يناير ودعمها سراً بس هوه خجول وبيخبى! يستمع إلى عادل الفار خصوصاً كلاسيكيته «ضميرى» وضرب كمان «سى دى» فى قلب «الكاديلاك» مفيهاش غير «بشرة خير» وسلم على الصعيدى وابن أخوك البورسعيدى والشباب الإسكندرانى، يطل الخبيث برأسه مرة أخرى معانداً: بس كده يعنى إن أبوالعينين ظِل الرئيس، فصرخت فى وجهه: إخص عليك أبوالعينين مش ظِل الرئيس، أبوالعينين مجرد طيارة!!