أعلن التحالف المصري للأقليات تأييده لبيان القوى الثورية والسياسية في سيناء وما تضمنه من مطالب مشروعة في أن يكون لأبناء سيناء دور رئيسي في إدارة شؤونهم، مشددًا على ما تثيره هذه القوى من مخاوف من خطط لتعديل الحدود وبيع الأراضي والممتلكات وما تؤدي إليه هذه الخطط من تسهيل تحقيق طموحات قوى وجماعات خارجية، والسعي لتحويل سيناء إلى ساحة لمواجهات مسلحة وعسكرية لاستنزاف الموارد والقدرات المصرية، وإضعاف ما تبقى من هياكل للدولة في سيناء، محذرة من انعكاسات في منتهى الخطورة على الوضع العام في مصر كلها. ودعا المصري للأقليات، في بيان له اليوم الثلاثاء، القوى السياسية المدنية في مصر إلى إعلان تضامنها مع القوى السياسية والثورية في سيناء وتأييدها لمطالبهم المشروعة والسعي لتحقيقها، مؤكدًا أن من شأن تدعيم هذه المطالب ترسيخ الديمقراطية وبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية التي تنتصر لقيم المواطنة كأساس للعلاقة بين الدولة والمواطنين، داعيًا السلطات الحاكمة في مصر إلى العدول عن سياسات استمرت لعقود وأدت إلى الفوضى والانفلات الأمني وتحول سيناء إلى قاعدة لشبكات الجماعات المسلحة وعصابات التهريب. كما طالب التحالف القيادة الجديدة في الدولة وفي جماعة الإخوان المسلمين بالكف عن الإدلاء بتصريحات من شأنها تشجيع قيادات حماس التي تسيطر على قطاع غزة على إصدار بيانات فيما يتعلق بمعبر رفح والأنفاق تنطوي على إنذارات وإملاء غير مقبولين على مصر وما تتخذه من سياسات تحقق المصالح العليا للمصريين، متابعًا "ولتعلم القيادات في حماس التي حولت مشروع الأنفاق إلى استثمار مربح، وحلفائها في القاهرة أن الوقت حان لوضع حد لهذه المهزلة، وأن إغلاق الأنفاق صار مطلبا للغالبية العظمى من المصريين لاسيما أبناء سيناء، ولن يسكت الشعب وقواه المنظمة بعد اليوم عن الجرائم التي ترتكب باسم فك الحصار والمقاومة". في السياق ذاته، حذر المصري للأقليات القيادة السياسية في مصر من السعي لاستغلال ما يحدث في سيناء لتعزيز قبضتها على السلطة وإحكام سيطرتها على مؤسسات الدولة واتخاذ قرارات غير مدروسة لمجرد الرغبة في تأكيد سيطرتها، منبها إلى أن يوم المحاسبة آت وأن الشعب الذي انتفض ضد الانفراد بالسلطة والقرار في مصر لن يهدأ حتى تتحقق أمانيه في حكم ديمقراطي منتخب وخاضع للمساءلة والمحاسبة. ورأى التحالف المصري للأقليات في انتفاضة أبناء سيناء مساء السبت الماضي، وما أظهره المواطنون في سيناء من يقظة استمرار لروح الانتفاضة المصرية التي فجرتها ثورة 25 يناير المجيدة، وأن المواقف منها ستميز بين من يقفون في صف الشعب وثورته وبين من يتآمرون على الشعب وثورته ويسعون لإدامة الاستبداد بالشعب.