قالت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن الوقت غير مناسب لدعوة شريف الشوباشى لخلع الحجاب، والجو العام متشبع بالأفكار الدينية الخاطئة، وليس من أولويات النساء خلع الحجاب أو لبسه، فى الوقت الذى تتصدر فيه قضايا الأحوال الشخصية شكاوى النساء لعدم حصولهن على حقهن، مضيفة: "أرسلت خطاب شكر إلى المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، تقديراً للحكم المهم الذى أصدرته المحكمة ورفضها الدعوة المقامة من أحد المحامين طالب فيها بعدم دستورية المادة الثانية من قانون إنشاء محاكم الأسرة، التى تنص على أن تشكل محكمة الأسرة من ثلاثة قضاة يكون أحدهم على الأقل بدرجة رئيس بالمحكمة الابتدائية ويعاون المحكمة فى الدعاوى المنصوص عليها فى المادة (11) من هذا القانون خبيران أحدهما من الإخصائيين الاجتماعيين والآخر من الإخصائيين النفسيين يكون أحدهما على الأقل من النساء، خاصة أن المحكمة الدستورية العليا قالت فى حيثيات حكمها إن المشرع أوجب أن يكون أحد الخبيرين فى محكمة الأسرة من النساء نظراً لأن منازعات الأسرة تدور فى أغلبها حول النساء والأطفال، ومن ثمّ فإن رأى المرأة فى تلك القضايا له أهمية قصوى باعتبارها الأكثر تفهماً وإلماماً بالجوانب الإنسانية". وتابعت التلاوى، في حوار ل"الوطن"، أن الحجاب ليس فرضاً دينياً كما أدعى البعض، والفروض الأساسية 5 فقط، ولا يجب استغلال الحجاب فى ترهيب الناس من دخول النار أو ترغيبهم فى الجنة، قائلة: "الحجاب حرية شخصية، ولا يجب إجبار المرأة على ارتدائه، فلا تقص مدرسة شعر فتاة لأنها بلا حجاب، أو يطلق رجل زوجته، أو يمنعها الجيران من دخول الشارع، أو يستغل الإخوان تزايد أعداد المحجبات فى مصر ليرددوا شائعات بأن حجم المحجبات فى مصر يقيس حجم وجودهم فى الشارع المصرى، وأمى وجدتى لم ترتديا حجاباً". وأشارت رئيس المجلس القومى للمرأة، إلى أن هناك نظرة ذكورية رجعية للمرأة على كل المستويات، موضحة: "رغم تقدمنا فى الأربعينات عن كل الدول العربية، بسبب الخطاب الدينى الخاطئ الذى جعل الثقافة المجتمعية جامدة ورجعية، فكل يوم جديد نرى إجباراً على لبس الحجاب ووضع البرقع، وهو ما يسمى حب السيطرة على المرأة بشكل سيئ".