طالب رئيس حزب المستقبل، المهندس ياسر قورة، الحكومة المصرية بطرح أسس دراسة مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، الذي أعلن عنه خلال المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في مارس الماضي بشرم الشيخ. وأكد قورة، في بيان منه اليوم، أنه كان لابد من طرح المشروع للرأي العام، وتوضيح أسسه ودراسة الجدوى الخاصة به، وحصة الشريك المصري، ولماذا لم تلجأ الحكومة لآليات أخرى لتمويل ذلك المشروع الكبير، قائلاً: "نرفض فكرة التعتيم على تفاصيل مشروع العاصمة الإدارية، لا سيما في ظل عدم وجود برلمان منتخب تطرح عليه تلك الأمور". وأفاد رئيس حزب المستقبل، بأنه كان من الممكن أن يتم تمويل المشروع من خلال "الشريك الشعبي"، على غرار ما تم في تمويل مشروع قناة السويس الجديدة، وهي آلية اعتبرها أسهل وأكثر جدوى في تلك المشروعات الوطنية الكبرى، مطالبًا الحكومة المصرية بالشفافية في الإعلان عن تفاصيل المشروع كاملة، وتوضيحها للرأي العام، وتوضيح تطورات الأمور فيه باستمرار. وهاجم قورة، وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي، متهمًا إياه ب"عدم الشفافية"، ليس فقط فيما يتعلق بذلك المشروع وحسب، بل في العديد من التحركات والمشروعات الخاصة بوزارته، منتقدًا في السياق ذاته، رفع أسعار الإسكان المتوسط دون أي مبرر، ما يدفع لكبت الطبقة المتوسطة وزيادة الأعباء عليها. وفي السياق، انتقد رئيس حزب المستقبل، ما وصفه ب"الضبابية" التي تفرضها وزارة الإسكان على المشروعات التي تديرها، بخاصة أن جميعها مشروعات كبرى ومؤثرة، مؤكدًا أن قرارات الوزارة لا تصب في صالح مطالب المصريين، ما يدفع بالعديد من علامات الاستفهام حول أداء الوزير، فضلًا عن تصريحاته المثيرة للجدل، فيما يتعلق بالعديد من المشروعات، مؤكدًا حق المواطن في معرفة تفاصيل المشروعات الحالية. وأوضح قورة، أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الإشكاليات بقطاع الإسكان، تؤكد عدم مناسبة الوزير الحالي مع المرحلة الحالية.