كشف الدكتور أحمد حزين، استشاري مشروع إدارة المخلفات بصعيد مصر بمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، إجراء دراسات عن فرص العمل الممكن توافرها حال تدوير المخلفات في مصر، قدرت الفرص الممكنة بنحو مليون و600 ألف فرصة عمل، جاء ذلك خلال في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات اليوم، للإعلان عن مشروعات للشباب في 4 محافظات بصعيد مصر في مجال معالجة وتدوير المخلفات. وأضاف حزين، أن توجه مصر لتدوير المخلفات هو أحد أساليب خلق نمو اقتصادي محلي، وتوفير فرص عمل للشباب، مما ينعكس على الناتج الإجمالي القومي للدولة، ومستوى معيشة الشباب، مشيراً أن مشروعات إعادة تدوير المخلفات تعتبر من المشروعات كثيفة العمالة. وأشار أن المخلفات تعتبر مصدرا للمواد الخام التي تستخدم في عدد من الصناعات، فضلاً عن استخدامها كمصدر للطاقة في بعض الصناعات، لافتاً أن الشباب الذين عملوا بمشروعات إعادة التدوير تم تدريبهم على مختلف النواحي الفنية، مع إعطاء دعم مادي لبعض تلك المشروعات عبر التعاون بين "اليونيدو" ووزارتي الصناعة والتجارة والتطوير الحضري والعشوائيات وبدعم من الحكومة اليابانية. من جانبها، قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات خلال المؤتمر، إنها تريد مصر كدولة "زيرو ويست" أي بلا مخلفات عبر استغلالها في مشروعات إعادة المعالجة والتدوير، مضيفة "بدل ما تبقى مخلفات هتبقى مجرد بقايا بعد استفادة الدولة منها". وأشارت إسكندر أن المؤتمر يأتي في إطار دعم وتشجيع الشباب المصري لإنشاء مشروعات خاصة لإعادة تدوير المخلفات بمختلف أنواعها في محافظات الصعيد، ومختلف المحافظات. وأكدت الوزيرة ضرورة دعم الشركات الناشئة في مجال إدارة المخلفات، وتقديم الأراضي والتسهيلات الائتمانية والتراخيص بما يتناسب مع حجم المشروعات الصغيرة. وشددت إسكندر على تبينها بشكل شخصي للأفكار الجديدة لدى الشباب، وأن الدولة تشجع طموحهم في عرض ابتكاراتهم ومشروعاتهم في مجال إعادة التدوير، مع محاولة توصيلهم لقطاع عريض من المستثمرين لمساعداتهم في مشروعاتهم. وناقشت الوزيرة الشباب خلال اللقاء حول مشروعاتهم والمعوقات التي تقف أمامهم، من أجل معاونتهم في التواصل مع الجهات المختلفة بالدولة لتذليلها أمامهم.