حذر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم، من نفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء في هذا البلد، ما يؤدي إلى انهيار في البنية التحتية الأساسية "في غضون أيام". وقال يوهانس فان در كلاو، لوكالة فرانس برس في جيبوتي، إنه يأمل في عودته إلى اليمن، أن "الخدمات التى ما تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء باتت قيد التوقف بسبب عدم وصول الوقود". وتوقع المنسق أوضاعًا إنسانية أسوأ بكثير من تلك الحالية، إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد. وأضاف "من دون وقود، المستشفيات لا يمكن أن تعمل وسيارات الإسعاف لن تستطيع التحرك، كما لن يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع، ما يشكل مدعاة قلق كبير، وإذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة، فان كل شيء يتوقف في اليمن". والتزود بالوقود، وتسليم المساعدات الإنسانية أصبحا من الصعوبة بمكان بسبب المعارك، كما أن الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى اليمن يتطلب تفتيشًا دقيقًا لكل المراكب والسفن. وقال در كلاو "لدينا مراكب وطائرات لكن الحظر على السلحة يترك عواقب غير محمودة على المساعدات الإنسانية" معربًا عن الأمل في التوصل إلى "هدنة إنسانية" ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي في نيويورك من الاتفاق حولها أمس الجمعة. وأضاف "يحب إيجاد وسيلة لتحقيق ذلك، ولو لعدة أيام على الأقل"، كما أوقع النزاع في اليمن 1244 قتيلاً، وأكثر من 5 آلاف جريح وفقًا لحصيلة أوردتها منظمة الصحة العالمية نقلاً عن أرقام المستشفيات في اليمن. وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين بحوالي 300 ألف شخص.