تنظم الدعوة السلفية مظاهرات حاشدة بكلية طب الأزهر بنين بدمياطالجديدة، غدا الثلاثاء، اعتراضا على الاختلاط داخل الكلية، مطالبين بسرعة إنشاء كلية مستقلة مع توفير سكن آمن وهيئة تدريس متكاملة، ووضع خطة زمنية محددة واضحة المعالم لبناء كليات البنات والمدينة الجامعية، وعدم الاعتماد على الوعود الفضفاضة. وكان طلاب الدعوة أصدروا بيانا أكدوا فيه أن الاختلاط في جامعة الأزهر هو مؤامرة تحت مسمى المصلحة ومخطط لهدم الأزهر، مؤكدين أنه يجب على كل مخلص أن يسعى لإيقاف "هذه المهزلة" بكل ما أوتي من قوة. وأشار البيان إلى قرار رئيس جامعة الأزهر العام الماضي، الذي تضمَّن "إلحاق 50 طالبة بالفرقة الأولى بكلية طب بنين أسيوط و80 طالبة بكلية طب بنين دمياط، في ظاهرة مفجعة هي الأولى من نوعها في جامعة الأزهر أقدم جامعة إسلامية عالمية ومنارة الإسلام على مر التاريخ، مخالفا بذلك تعاليم الدين الحنيف الذي سد كل باب يؤدي إلى الفتنة". وأبدى بعض الطلاب ردود فعل بتعليق لافتات ترفض وتدين الاختلاط، بينما رفض أغلب الطلاب القرار ولكن بصوت خافت وبصورة فردية، ما جعل الأمر يمر دون تعليق يذكر، خاصة بعد ما قام به عميد كلية طب الأزهر بدمياط، د. أشرف التابعي، من محاولات تطمين بحل المشكلة والسعي لمنع أي صورة من صور الاختلاط، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسرعة إنشاء كلية وتوفير مدينة جامعية للطالبات، لكن بعد مرور أكثر من عام لا يعرف أحد شيئا عن الكلية ولم يتوفر سكن آمن للطالبات. وأكد الطلاب أن الأمور تعقدت بقرار رئيس الجامعة إلحاق كلية صيدلة بنات بنفس المبنى، الأمر الذي دفع الإدارة لوضع جدول لأربع دفعات بنين وثلاث دفعات بنات في أربعة مدرجات، ما يعني أنه حينما تزيد دفعتي طالبات العام القادم فلن يكون هناك حل سوى أن تدرس الطالبات مع الطلبة في مدرج واحد، أو تدرس بعض الدفعات يومين فقط في الأسبوع. واعترضوا على إلحاق كلية صيدلة البنات بالبنين لعدم وجود مدينة جامعية للطالبات تضمن لهن الأمان وتوفر لهن الرعاية المطلوبة، ما يضطرهن للسكن في شقق بالإيجار، الأمر الذي يترتب عليه تعرض بعضهن لمحاولات اقتحام وسرقة، خلاف ما تعرضن له من مضايقات ومعاكسات داخل مبنى الكلية، وما تم من تجاوزات بين بعض الطلبة والطالبات، إضافة إلى عدم حصول الطالبات على أدنى حقوقهن في وجود كلية مستقلة، وشعورهن بأنهن عالة على غيرهن، وضعف المستوى التعليمي بسبب مضاعفة العبء على هيئة التدريس، وعدم توفر أماكن كافية للدراسة ومعامل واحتياجات الطالبات في كلية الصيدلة، وعدم وجود خطة زمنية محددة لتوفير كلية الطالبات أو المدينة الجامعية لهن، وعدم مراعاة التوزيع الجغرافي، فكثير من الطالبات من القاهرة والمحافظات المجاورة لها. وأكد طلاب الدعوة السافية أن الاختلاط محرم شرعا، وطالبوا بالفصل التام والفوري بين البنين والبنات، كما رفضوا استقبال دفعات جديدة لطب وصيدلة بنات حتى الانتهاء من بناء الكليات الخاصة بهن، مشددين على أنهم ليسوا ضد تعليم الفتيات، ولكنهم مع إنشاء فرع لهن في دمياط.