وزع طلاب الدعوة السلفية بكلية طب الأزهر بنين بدمياط، بيانا اليوم، بشأن الاختلاط، وأكد الطلاب فى بيانهم أن "من صور الحرب على الإسلام الحرب الفكرية الأخلاقية، فكرومر الحاكم البريطاني الذي أذل المسلمين ربع قرن من الزمان يقول: جئت لأمحو ثلاثا "القرآن والكعبة والأزهر"، واعتبروا أن اختلاط الرجال بالنساء في شتى مجالات الحياة وخاصة في مجال التعليم "أخطر حرب فكرية وأخلاقية". وأشار طلاب الدعوة، فى بيانهم، إلى قرار رئيس جامعة الأزهر العام الماضى، والذي تضمّن إلحاق خمسين طالبة بالفرقة الأولى بكلية طب بنين أسيوط وإلحاق ثمانين طالبة بكلية طب بنين دمياط "في ظاهرة مُفجعة هي الأولى من نوعها في جامعة الأزهر أقدم جامعة إسلامية عالمية ومنارة الإسلام على مر التاريخ، مخالفا بذلك تعاليم الدين الحنيف الذي سد كل باب يؤدي إلى الفتنة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". وتابع البيان :قوبل هذا القرار باستنكار واستغراب من طلاب وأساتذة الجامعة بكلياتها المتنوعة إزاء هذا التحدي السافر لتعاليم الإسلام ومبادئه الواضحة بشأن مسألة " اختلاط النساء بالرجال" ولم تكن ردود الفعل على مستوى الحدث إلا ما كان من بعض اللافتات التي ترفض وتدين الاختلاط ، وما كان من رفض أغلب الطلاب لهذا القرار الجائر ولكن بصوت خافت وبصورة فردية ما جعل الأمر يمر دون مقاومة تذكر، خاصة بعد ما قام به عميد كلية طب الأزهر بدمياط د.أشرف التابعي بمحاولات تطمين بحل هذه المشكلة والسعي الحثيث لمنع أي صورة من صور الاختلاط واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسرعة إنشاء كلية وتوفير مدينة جامعية للطالبات وإلى الآن وبعد مرور أكثر من عام لم توضع لبنة واحدة في مبنى كلية طب البنات، التي لا يُعرف مكانها ولم يتوفر سكن آمن للطالبات مما يدل على أن الأمر ليس مؤقتا إنما هو محاولة لفرض الاختلاط وجعله أمرا واقعا". وأكد الطلبة "تعقدت الأمور بقرار رئيس الجامعة بإلحاق كلية صيدلة بنات بنفس المبنى، ما دفع الإدارة لوضع جدول لأربع دفعات بنين وثلاث دفعات بنات في أربعة مدرجات، وليس هذا لمعالجة قضية الاختلاط ولكن لتوفير المدرجات للبنات، ما يعنى أنه حينما تزيد دفعتان من الطالبات في العام القادم ليس هناك حل سوى أن تدرس الطالبات مع الطلبة في مدرج واحد، وهذا ما يرفضه كل غيور على دينه، أو تدرس بعض الدفعات يومين فقط في الأسبوع، هذا إن لم ينضم للكلية فصول أخرى من كليات البنات في العام المقبل". وتابع البيان "كان عميد كلية طب الأزهر د.أشرف عز الدين قد أزال لافتات الطلاب برفض الاختلاط، مدعيا عدم وجود اختلاط. واعترض الطلاب على إلحاق كلية صيدلة للفتيات لعدم وجود مدينة جامعية للطالبات تضمن لهن الأمان وتوفر لهن الرعاية المطلوبة، ما اضطرهن للسكن في شقق بالإيجار، بخاصة بعد ما تعرض بعضهن لمحاولات اقتحام لمساكنهن وسرقات لمساكن أخرى خلاف ما تعرضن له من مضايقات ومعاكسات حتى داخل مبنى الكلية، وما تم من تجاوزات بين بعض الطلبة وبعض الطالبات وهذا نذير شؤم إن لم نتدارك هذا الأمر الخطير. بالإضافة لعدم حصول الطالبات على أدنى حقوقهن في وجود كلية مستقلة لهن وشعورهن بأنهن عالة على غيرهن . وضعف المستوى التعليمي بسبب مضاعفة العبء على هيئة التدريس وعدم توافر أماكن كافية للدراسة و عدم توافر معامل واحتياجات الطالبات في كلية الصيدلة. والمحاباة للبنات على حساب البنين في المحاضرات ودرجات الامتحانات. وعدم وجود خطة زمنية محددة لتوفير كلية الطالبات أو المدينة الجامعية لهن وعدم مراعاة التوزيع الجغرافي فكثير من الطالبات من القاهرة والمحافظات المجاورة لها". وأكد الطلاب أن "الاختلاط محرم شرعاً لذا نطالب بالفصل التام والفوري بين البنين والبنات"، كما رفضوا استقبال دفعات جديدة لطب وصيدلة بنات حتى الانتهاء من بناء الكليات الخاصة بهن وأكدوا انهم ليسوا ضد تعليم الفتيات ولكنهم مع "إنشاء فرع لهن في دمياط"، كما طالبوا بسرعة إنشاء كلية مستقلة وتوفير سكن آمن وهيئة تدريس متكاملة ووضع خطة زمنية محددة واضحة المعالم لبناء كليات البنات والمدينة الجامعية وعدم الاعتماد على الوعود الفضفاضة. وأضحوا أن "الاختلاط في جامعة الأزهر إنما هو مؤامرة تحت مسمى المصلحة ومخطط لهدم الأزهر، لذا يجب على كل مخلص أن يسعى لإيقاف هذه المهزلة بكل ما أوتي من قوة"، مهددين بتظاهرات عارمة ضد الاختلاط الأسبوع المقبل بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك.