"البحث العلمي": لم نفقد القمر الصناعي.. وساعدنا في ضرب "داعش" بليبيا

قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة البحث العلمي المصرية، إن القمر الصناعي المصري "إيجبت سات 2" يعمل بكفاءته المعهودة دون أي ترد في طريقة عمله أو فقدانه كما أشيع من قبل.
وأضاف النهري، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن القمر يعمل على تصوير المناظر الطبيعية والموارد التعدينية في مصر، بجانب عمله لعدد من المشاريع التنموية العملاقة في مصر مثل قناة السويس، فقد سهل قراءة إحداثياتها على الخريطة الجغرافية لمصر، ومن ثم تسهيل عملية البناء، كما ساعد الحكومة على مراقبة السواحل البحرية ومراقبتها، لأفتًا إلى استخدام القمر بالطريقة السلمية فقط وعدم استخدامه في المشكلات الحربية.
وأكد نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد أنه أثناء الهجمات المصرية على الأراضي الليبية لمقاتلة أعضاء تنظيم "داعش" بعد قتلهم ل21 قبطيا مصريا، ساعد القمر القوات الجوية المصرية في تحديد أماكنهم بدقة شديدة، ما أدى إلى استهدافهم بالطريقة المثلى دون خسائر في الجانب المصري، موضحًا أن القمر لم يقم بمساعدة القوات العربية في حربها على اليمن، ولكنه ساعد مصر فقط في ضرب تنظيم "داعش" بليبيا، مضيفًا أن مصر لم تقم باستخدامه لانتهاك حدود أي دولة لمحاربتها أو التجسس عليها، مضيفًا أن هدفه هو الاستخدام السلمي فقط.
وأضاف النهري، أن القمر كان قد زار مصر اليوم في تمام الساعة الثانية ظهرًا، حيث كان فوق البحر الأحمر والدلتا، ثم توجه إلى السعودية لاستكمال دورته المعتادة حول الأرض، موضحًا أن سرعته تبلغ 7.8 كيلو متر في الثانية، فيما يكون ارتفاعه الحالي عن سطح الأرض 722 كليومتر.
وتابع أن القمر المصري "إيجبت سات 2" هو في الأصل صناعة روسية، ولكن هناك أياد مصرية عملت به لإتمام بنائه ونجاح تجربته في مصر، مضيفًا أنه لاحقًا حصلت مصر من روسيا حق تغيير الشفرات الخاصة بالقمر حتى يكون مصريًا خالصًا في الإدارة والتوجيه والحصول على المعلومات.