قال رئيس هيئة علماء أهل السُنة في العراق الشيخ خالد الملا، إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أكد خلال لقائه وفدًا عراقيًا بالقاهرة الأحد الماضي، موقفه الرافض لتقسيم العراق وحرمة الدم العراقي من جميع المكونات والطوائف الدينية، موضحًا - في تصريح صحفي، اليوم - إنني ترأست وفدًا حكوميًا رسميًا بتكليف من رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي للقاء شيخ الأزهر، وتم اللقاء الذي كان مثمرًا ومهمًا بالنسبة للعراق على المستوى الحكومي والديني والشعبي. وأضاف الملا: أطلعنا شيخ الأزهر على جريمة "سبايكر"، وعرضنا صورة الأوضاع بالعراق، وأن الدكتور الطيب أدان جريمة "سبايكر" التي ارتكبها داعش بتكريت يونيو الماضي، وأن شيخ الأزهر أكد أيضًا أنه ينظر إلى الدم العراقي كدم واحد سواء كان سنيًا أو شيعيًا مسيحيًا أو صابئيًا، لافتا إلى أن بعض السياسيين العراقيين المنتفعين من خيرات العراق يدعون إلى تقسيمه. وضمَّ الوفد الذي زار الأزهر، رئيس هيئة علماء أهل السُنة الشيخ خالد الملا ووزيري الكهرباء قاسم الفهداوي والبيئة قتيبة الجبوري، ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري ومستشار رئيس الوزراء عبدالحليم الزهيري والكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور عبداللطيف هميم. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أدان الجرائم المختلفة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والميلشيات الطائفية، وحذَّر من مغبة تنامي الأبعاد المذهبية والطائفية لتلك الأحداث على نحو يتناقض كليًا مع مبادئ الإسلام السمحة، والتي تدعو إلى التعايش والتواصل بين الناس كافة، مصداقًا لقوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم". ودعا الأزهر الشريف جميع الفرقاء والطوائف والفئات العراقية إلى التنبه لما يحاك لشعب العراق من مؤامرات واضحة للجميع، وأن يرتفعوا على كل النزاعات الطائفية والمذهبية ويقفوا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص.