شهدت منطقة شارع علي أغا بمدينة طنطا اشتباكات حامية بالأسلحة النارية بين مجموعة من المسجلين خطر، على بعد 100 متر من قسم الشرطة، ما أسفر عن مقتل محمود البارودي، أخطر مسجل خطر في طنطا، وإصابة أهالي المنطقة بحالة من الذعر بسبب أصوات الأعيرة النارية، الأمر الذي دفعهم إلى إغلاق أبواب ونوافذ منازلهم خشية إصابة أبنائهم بسوء. وكان العقيد أسعد ذكير، رئيس مباحث الغربية، تلقى إخطارا من مأمور قسم ثاني طنطا، يفيد وقوع اشتباكات بين مسجلين خطر مدججين بالأسلحة النارية على بعد نحو 100 متر من مقر قسم الشرطة. وتوجه إلى مكان الحادث فريق بحث جنائي وقوة من الشرطة السرية وثلاث سيارات لقوات الأمن المركزي، وتبين إصابة محمود البارودي، مسجل شقي خطر، بطلق ناري بالرأس، وتوفي متأثرا بإصابته على يد مسجل شقي آخر يدعى تامر الغزالي، لخلافات بينهما على ممارسة أعمال البلطجة وفرض إتاوات على مواطني وتجار المنطقة بالإكراه. وفرضت الأجهزة الأمنية في الغربية سياجا أمنيا حول المنطقة المحيطة بمنزل المتهم والقتيل خشية اندلاع أحداث شغب أثناء مراسم تشييع جثمان المجني عليه، وتم تخصيص سيارتي أمن مركزي وزيادة أعداد القوات التابعة للقسم لتأمينه، تحسبا لتعرضه لهجوم من أهالي المجني عليه للقصاص من المتهم. وفى سياق متصل، عبَّر أهالي منطقة الجلاء المكتظة بالسكان عن استيائهم من المذابح الدامية شبه الأسبوعية بين البلطجية والخارجين على القانون هناك. وأوضح بعض السكان أن ظاهرة حمل الأسلحة النارية والبيضاء أصبحت عادة يفتخر بها المسجلين لإرهاب سكان المنطقة، التي أصبحت مأوى لممارسة البلطجة ووكرا لتجارة المواد المخدرة. وتعجبوا من حدوث المذبحة في الشارع المجاور لقسم الشرطة، متهمين القيادات التنفيذية بالتقاعس عن نجدة المواطنين وحمياتهم.