شهدت طنطا أمس الأول حرب شوارع، وعمليات كر وفر، استمرت لأكثر من 8 ساعات بالأسلحة النارية، وزجاجات المولوتوف، بين عائلة بمنطقة تل الحدادين، وسكان سوق السباعى، مما أسفر عن مصرع وإصابة 10 من أهالى السوق، وإثارة الرعب والفزع فى قلوب السكان والمواطنين والمارين فى الشارع. ولم تتدخل قوات الأمن إلا فى وقت متأخر من المعركة، مكتفية بتفريق طرفى المشاجرة من أماكن بعيدة، ومستخدمة القنابل المسيلة للدموع، وتعزيزات حول قسم شرطة ثان، تحسبا لهجوم الأهالى على القسم. كان اللواء صالح المصرى مدير أمن الغربية تلقى إخطارا من شرطة النجدة، يفيد بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية، وزجاجات المولوتوف، بشارع القشطى ثان طنطا. انتقلت قوات الأمن بقسم ثان طنطا، لمكان الحادث فى محاولة للسيطرة على الموقف، غير أنها لم تتمكن، واستعانت بمدرعات وعدد من تشكيلات الأمن المركزى من قبل مديرية الأمن وقسم شرطة أول طنطا حتى تم احتواء الموقف بعد أن استمرت الاشتباكات بين الأمن والبلطجية لعدة ساعات. وتبين من تحريات العميد دكتور أشرف عبدالقادر مدير إدارة البحث الجنائى نشوب خلاف بين أحد أفراد عائلة حماد بمنطقة تل الحدادين، ومقيم بمنطقة سوق السباعى يدعى عادل الصعيدى، مع أهالى من سكان سوق السباعى، بسبب خلافات سابقة، أطلق على أثرها أهل تل الحدادين الأعيرة النارية فى المنطقة بشكل عشوائى مما تسبب فى حدوث حالة من الذعر والفزع بين المواطنين، ووقعت اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الآلية والبيضاء مما أسفر عن مقتل حمد جلال فريد 15 ومقيم بشارع الجمبية ثانى طنطا، مصاباً بطلق خرطوش أسفل البطن، ومحمد إبراهيم أحمد الشرقاوى 38 سنة، مصاباً بالرقبة. كما أصيب سامح حسن عبدالمغنى، وحلمى أحمد حلمى، وفاروق خالد رشاد، وأحمد إبراهيم عبدالمعطى، ومحمد جمال عبدالناصر غباشى، ومحمد أمين راغب، ومحمد السيد الخطيب. يقول عادل الصعيدى - تاجر خردة من سكان سوق السباعى وأحد المتربصين بهم: أهل تل الحدادين اعتدوا علينا لأننا شهدنا ضدهم. وأضاف أن نجلى مر بالأمس من منطقة تل الحدادين، فاعتدى أحدهم عليه بالسب والقذف، الأمر الذى أثارحفيظة نجلى ورد عليهم. ولفت إلى أن أهالى المنطقة فوجئوا بوقوف كل من ( أ. ا)، ( ب. ن)، ( ط. ق )، ( ط. ح )، ( ر. ا ) وجميعهم من تل الحدادين على أول شارع السوق حاملين الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف. وأكد محمد حسن -صاحب سنترال بمنطقة سوق السباعى- أن الشرطة لم تتدخل حتى قرب انتهاء المعركة ووقوع العديد من الضحايا وإشعال النيران بالعديد من واجهات المنازل. ولفت إلى أن ما هم فيه من حرب شوارع بين الحين والآخر سببه التقاعس الأمنى من قبل الشرطة رغم أنهم يعرفون جيدا البلطجية والمسجلين خطرا. وتقول الحاجة أم أحمد -من سكان المنطقة- إن أهل تل الحدادين يقومون دائما بأعمال البلطجة على كل من يتعرض لهم أو يخالفهم، وقالت عشنا ليلة من أسود الليالى. وأشارت إلى أن شباب المنطقة عملوا لجاناً شعبية أمام العمارات والمحلات خوفا من ممارسة البلطجية لأعمال السرقة مستغلين حالة الانفلات الأمنى الذى شهدته المنطقة.