بدأت جماعة الإخوان المسلمين حملات شعبية فى الإسكندرية لتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على الدستور المزمع الانتهاء من كتابته نهاية الشهر الجارى، بالتزامن مع تصاعد احتجاجات القوى الوطنية والأحزاب المدنية والحركات الثورية، ضد استمرار الجمعية التأسيسية بتشكيلها الحالى. ووزعت الجماعة عشرات الآلاف من النسخ من بيان تحت شعار «دستور مصر ذو مرجعية إسلامية» بإمضاء «الإخوان المسلمين فى الإسكندرية» فى عدد كبير من مساجد المحافظة، يطالب المواطنين بالتصويت بنعم فى الاستفتاء. وقال البيان: «فى مثل هذه الأيام خطب رسول الله خطبة الوداع على جبل عرفات، وأكد أنه ترك لنا كتاب الله وسنته للتمسك بهما، حتى لا نضل بعدهما أبداً، فدستورنا ذو مرجعية إسلامية يحمى حقوق وحريات الأقباط قبل المسلمين، يحمى الدم والمال والأرض والعرض فلا بد من التمسك به». وأضاف «يا شعب الإسكندرية لقد درسنا ما يقرب من 19 دستوراً خلال 5 أشهر، بذلنا كل الجهد من أجل أن نعد دستوراً يحقق مطالب الثورة؛ عيش وحرية وعدالة اجتماعية، ويسعى لاستقرار الوطن وتقدمه ونهضته، يا شعب الإسكندرية لقد رضى الله عنا فلماذا نلجأ إلى مناهج أخرى علمانية وثقافات غربية تتحكم فى مصيرنا». واعتبرت الجماعة أن الثقافة الغربية هى التى أجازت زواج المثليين، وهى من أجازت حرية العلاقات الجنسية، وهى من أعطت الحق للفتاة المراهقة أن تترك بيت أبيها، وتتخذ أصدقاء من الشباب، وهذا ما لا يتفق مع الشريعة الإسلامية». وتابع البيان: «نحن نتعرض لأخبار كاذبة من الإعلام المحسوب على نظام مبارك، ونسعى من أجل وضع دستور يحافظ على ديننا وقيمتنا وأخلاقنا وهويتنا الإسلامية». من جانبها انتقدت الحركات السياسية والقوى الثورية فى الإسكندرية، ما اعتبروه مواصلة الجماعة اللعب على مشاعر المواطنين، واستخدام العاطفة الدينية لكسب تأييدهم مثلما حدث فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أدخلت الوطن فى «متاهة» حتى الآن، على حد قول عدد منهم.