استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم السبت، وفدًا من الإيبارشية اليونانية الارثوذكسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبًا بزيارتهم. وقدم المطران للوفد شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس وأهميته في الإيمان والعقيدة المسيحية، خاصة فيما يتعلق بالقبر المقدس، مشددًا على أن مدينة القدس والتي تسمى أورشليم إنما هي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها خصوصيتها وتفردها ونحن نرفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي فيها. السلام غائب عن مدينة السلام وأضاف في بيان رسمي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك، أنه من الأهمية أن تعرفوا أن مدينة السلام، السلام فيها مغيب لأن العدالة ليست موجودة في ظل ممارسات ظالمة تستهدف الشعب الفلسطيني، متابعاً: نعتقد بأن الواجب الإنساني والأخلاقي والروحي يجب أن يكون حافزا لكم ولكل الكنائس المسيحية في العالم لكي تقولوا كلمة الحق في هذا الزمن العصيب بحق هذا الشعب المظلوم، وما يحدث في غزة من مأساة مروعة إنما هو أمر لا يمكن السكوت أمامه أو قبوله أو تبريره بأي شكل من الأشكال. وتابع: من المؤلم والمحزن أن بعضا من الكنائس في أمريكا لم تعبر حتى اليوم عن الموقف السليم تجاه مأساة غزة، فالبعض هو صامت والبعض الآخر يعتبر أن هذا شأنا سياسيا لا يخصنا كمسيحيين، ولكن الأخطر من هذا وذاك هو وجود من يبررون هذا العدوان الغاشم. الصمت اشتراك في الجريمة ولفت إلى أنه يعتقد بأن الصمت هو اشتراك في الجريمة فكم بالحري عندما يكون هنالك من يبررون هذا العدوان، وبالتالي ما نتمناه منكم أن تنقلوا لكنائسكم ولكل المرجعيات المسيحية عندكم بأنه يجب أن يكون هنالك موقف واضح رافض للعدوان، ومطالب بأن تتوقف هذه الحرب الذي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين. وقدم عطالله للوفد تقريرا تفصيليا عما يحدث في غزة وعن أحوال المسيحيين هناك الذين لجأوا إلى الكنائس كما وكافة المواطنين الذين اصبحوا مشردين ونازحين في بلدهم كما وتحدث عن القدس وما تتعرض له. وطالب العالم المسيحي بمؤازرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فقول كلمة «لا» في وجه الاحتلال ليس شأنا سياسيا فحسب بل هو شأن إنساني وأخلاقي وروحي بالدرجة الأولى، كما أن الدفاع عن القدس والحفاظ مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا، وكلنا يجب أن ندافع عن القدس وأن نحافظ عليها فهي أمانة في أعناقنا جميعا.