حذر الرئيس الأفغاني أشرف غني، من أن تنظيم "داعش" بدأ يضع موطئ قدم في أفغانستان، وخلال زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي، أكد غني مخاوفه إزاء قيام التنظيم بشق طريقه في البلاد، وقال غني أمام تجمع من 600 شخص في مقر حكومة الولاية في مدينة فايز آباد: "إذا لم نتوحد سويا سيدمرنا هؤلاء الأشخاص". وقال غني، إن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم على فرع بنك شرق أفغانستان اليوم، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا على الأقل، شن انتحاري على متن دارجة نارية. ويمثل الهجوم تصعيدا كبيرا في قتال سلطات البلاد، ضد فرع التنظيم المتطرف، الذي يسيطر حاليا على ثلث مساحة العراق وسوريا، كما وقع الهجوم في حين تقاتل قوات الأمن الأفغانية حركة طالبان، بعدما أنهت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي مهمتها القتالية في البلاد، مطلع العام الحالي، في تحد آخر للبلد الذي تمزقه الحرب. واستهدف الهجوم، الذي وقع في جلال أباد، عاصمة ولاية نانجارهار بشرق البلاد، حشدا من الجنود والمدنيين الذين تجمعوا خارج البنك، للحصول على الرواتب الشهرية، وأسفر الهجوم عن مقتل 33 شخصا على الأقل، وإصابة ما يزيد على 100 آخرين، بحسب همايون زهير مدير مستشفى جلال آباد. وبعد ساعات من الهجوم، حمل الرئيس الأفغاني أشرف غني تنظيم "داعش" المسؤولية، وقال غني "في الحادث المروع في (ولاية) نانغارهار، من يتحمل المسؤولية؟ (طالبان) لم تعلن المسؤولية، (داعش) أعلن مسؤوليته"، في إشارة إلى التنظيم". ودعا غني طالبان، إلى مشاركة الحكومة في هذا الصدد، وقال إن أي عنصر من عناصر طالبان يعلن الولاء لتنظيم "داعش"، سيواجه بغضب علماء الدين في أفغانستان. وفي الوقت نفسه، أسفر هجوم آخر في مديرية بهسود بولاية نانغارهار، عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين، بحسب السلطات، كما أدانت الحكومة الباكستانية التي تنسق مع أفغانستان، فيما يخص قضايا مكافحة الإرهاب هجوم اليوم، ووصف بيان لوزارة الخارجية الباكستانية الهجومين بالجبن والعشوائية، وأضاف أن الهجمات ضد المدنيين ليس لها أي مبرر تحت أي ظروف.