بعد أربعة أيام من الغموض، كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز مقتل رجل أعمال داخل مكتبه بمنطقة الهرم. وأفادت التحريات والتحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة سباك، تخلص من المجني عليه بمطواة بسبب خلافات على مبلغ 50 ألف جنيه. وأكدت التحريات أن المتهم سدد للمجني عليه عدة طعنات في جسده بعد رفضه إعطائه المبلغ، وأنه تخلص من السلاح في نهر النيل عقب ارتكابه الواقعة. تحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار أحمد البحراويأ المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، ويباشر التحقيقات أسامة حنفي، رئيس نيابة الحوادث، ومحمد علواني، وكيل النيابة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وكان اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقى بلاغا من ربة منزل يفيد مقتل زوجها داخل مكتبه بالهرم. انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة الواء طارق الجزار أن المجني عليه يعمل في مجال المقاولات وله خلافات عديدة. وأضافت المعاينة أنه مصاب بقرابة 18 طعنة في القدم والصدر والرقبة، بالإضافة إلى تحطم محتويات المكتب. وأكدت المعاينة أن الضحية علاء عبدالفتاح نشبت بينه وبين المتهم مدحت (40 سنة)، سباك، مشادة استمرت نحو ساعتين متواصلين، وانتهت بمقتل الضحية، وشرحت أن المجني عليه ظل ينزف نحو ثلاث ساعات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. تم تشكيل فريق بحث وتحر ضم قرابة 13 ضابطا بقيادة اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وفحصت المباحث ما يقرب من 38 شخصا من المترددين على المجني عليه، وأثناء ذلك توصلت إلى شاهد من سكان العقار أدلى بأوصاف المتهم، وتمكنت بقيادة العميد جمعة توفيق، رئيس مباحث الغرب، من تحديد محل إقامته، ثم انطلقت قوة بقيادة العميد محمود خليل، مفتش المباحث، إلى شقته وألقت القبض عليه. وبمناقشته اعترف أمام اللواء كمال الدالي بارتكاب الواقعة، وقال إنه تخلص من الضحية بسبب رفضه إعطائه مبلغ 50 ألف جنيه، وأضاف أنه اتفق مع المجني عليه على هذا المبلغ مقابل اختطاف شخص بينه وبين الضحية خلافات مالية. وأوضح أنه نفذ الجريمة ولكن المجني علية رفض إعطاؤه المبلغ، فقرر التخلص منه.