استمرت أزمة انقطاع مياه الشرب، عن قرية "إبراهيم حسن"، و30 عزبة في محافظة الشرقية، لليوم ال 20 على التوالي. وقال علي المهدي عبده، أحد الأهالي: "نشتري المياه من محافظة الدقهلية، وتباع في جراكن يتراوح سعر الواحد من 2 إلى 5 جنيهات، إضافة إلى الاعتماد على مياه بحر "حادوث"، المختلطة بالصرف الصحي، في أعمال الغسيل والطهي ما يهدد بإصابتهم بالعديد من الأمراض وفي مقدمتها الفشل الكلوي. وأوضح، إن مشكلة نقص المياه ترجع لعدة سنوات، وفي عام 2011 تم توصيل خطوط خاصة بالقرية بعمق 10 بوصات وصلت تكلفتها إلى مليوني جنيه، وتحمل الأهالي جزءًا من هذه التكاليف، ولم تصل لهم المياه في ذلك الوقت إلا شهرين فقط ثم انقطعت مرة أخرى ما اضطرهم للاعتصام أمام مبنى ديوان عام المحافظة أكثر من مرة حتى تم تزويد القرية بماتور لتوصيل المياه وذلك خلال يوليو 2014. وأكد أن تراكم مستحقات شركة الكهرباء والتي لم تسددها شركة المياه أدى لفصل التيار عن المولد وانقطاع المياه لفترات طويلة امتدت لنحو عدة أشهر بسبب عدم وصول المياه للماتور ثم تم توصيل المياه مرة أخرى واستمرت تنقطع على فترات حتى انقطعت نهائيا منذ 28 مارس الماضي. وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجلس مدينة أولاد صقر لتوصيل المياه وإنشاء محطة لمياه الشرب بالقرية ويتم الحصول على وعود دون جدوى. وطالب محمد علي من عزبة 15 مايو التابعة لقرية إبراهيم حسن، بحل جذري للمشكلة وإقامة محطه تحلية مياه الشرب للقضاء على تلك المشكلة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بطلب تخصيص قطعة أرض أملاك دولة لإنشاء محطة تحلية مياه عليها في منطقة أبو طاحون ومنطقة أخرى بطلمبات القصبي وتم الحصول على كافة الموافقات ووعد المحافظ السابق بإنشاء المحطة. وأشار إلى أن أقرب محطتين لتحلية المياه تبعدان عن القرية مسافة 50 كيلو وهي: محطة بقرية ميت فارس بالدقهلية ومحطة حجير بفاقوس ولم يتم توصيل خطوط للقرية منها، بحجة أن القرية وتوابعها في نهايات الشبكات ما يؤدي لصعوبة توصيل المياه إليها.