سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقباط يستقبلون البابا الجديد بالزغاريد والحمام الأبيض.. ورموز قبطية يطالبونه بتحقيق طموحاتهم السياسية مساعد رئيس الجمهورية: الآن باتت مطالب الأقباط حقوق وليست منحة
بالزغاريد وإطلاق "الحمام الأبيض في السماء"، استقبل آلاف الأقباط المحتشدين داخل ساحة الكاتدرائية بالعباسية، إعلان اختيار الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، ليكون البابا 118 للكنيسة الأرثوذكسية تحت اسم البابا "تواضروس الثاني"، في الوقت الذي طالب رموز الأقباط السياسيين الذين حضروا مراسم القرعة الهيكلية، البابا الجديد بالمزج بين "الخدمات الكنسية وتحقيق طموحاتهم السياسية". وأكد منير فخري عبد النور، وزير السياحة السابق، أنه متفائل بقدوم البابا تواضروس، كونه اختيار "الله". وطالب البابا الجديد بأن يواجه ما سماه "تيارات الإسلام السياسي المتشددة" حتى نبتعد بمصر عن دائرة الصراعات. وطالب الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية ل"الوطن"، البابا الجديد بالاهتمام بأزمات الأقباط بشكل جدي، وأن يسعى للم شمل جميع أطراف الكنيسة من أجل وحدة الصف. وأضاف، "مادمنا نتحدث عن الديمقراطية في الحكم السياسي، فإنه آن الأوان أن نتحدث عن أن مطالب الأقباط المختلفة هي "حقوق" وليست "منحة" من الدولة، ورفض الكشف عن مدى إمكانية حضور الرئيس محمد مرسي لحفل تنصيب البابا الجديد 18 نوفمبر الجاري، قائلاً: "لا أعرف شيئاً عن الموضوع برمته". وقال الدكتور عماد جاد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه على البابا تواضروس الابتعاد بالكنيسة عن دائرة السياسة، وأن يسعى نحو التوافق بين الأطياف المسيحية الثلاثة، إلا أنه أكد أن الواقع الحالي سيفرض عليه أن يلعب دورًا سياسياً ولو قليلاً. وأوضح، أن أزمة الدستور الجديد ستكون من أولويات الملفات على طاولة المناقشات من الناحية السياسية، بينما ستتصدر تعديل لائحة " 57 " الأمور من الناحية الكنسية اهتماماته. وقال رامي لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن البابا تواضروس هو "اختيار من الله" وعلينا قبوله، وأوضح، أن عودة الكنيسة للعمل الجماعي من أولويات البابا الجديد، بالإضافة لحقوق المواطنة في الدستور الجديد. وكشف الناشط القبطى كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني بالكنيسة الأرثوذكسية، أنه سيجتمع مع البابا الجديد خلال أيام لعرض الملفات التي تشغل بال الأقباط عليه. وعبر الشعب القبطي، عن سعادته عبر إطلاق السيدات للزغاريد وإطلاق الرجال للحمام الأبيض ليطير فوق سماء الكاتدرائية ليعلن عن قدوم بابا جديد للكنيسة يحمل الخير والسلام لشعبه القبطى. ووزعت الكنيسة فى لفتة جيدة البوسترات التذكارية للبابا الجديد على الأقباط داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتستمر الاحتفالات طوال اليوم، وسط ترديد الدعوات بأن يحفظ لهم راعيهم الجديد وأن يرعى كنيستهم بأمانة وصدق.