استعدادات شم النسيم لم تنحصر فى شوادر الفسيخ والرنجة المنتشرة بالأسواق التجارية، إنما اخترقت أيضاً الشبكة العنكبوتية لتحظى بشريحة أوسع من الزبائن، فمع اقتراب الموسم ظهرت صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى تحاول الترويج لبضائعها المرتبطة بشم النسيم، ولاقت إقبالاً كبيراً وحفاوة من مستخدمى الإنترنت. «فسيخ بورسعيدى بحر القنال الآن فى القاهرة.. الكيلو ب75 والتوصيل لحد البيت.. اللى هيعمل أوردر فوق ال5 كيلو هيبقى الشحن مجاناً»، هى بعض الدعاية التى دونها تجار «الفسيخ» بصفحاتهم على الإنترنت، وأكد محمد ياسين، صاحب أحد محلات الأسماك بالإسكندرية ل«الوطن» أن تنويع الدعاية مسألة مهمة لأى نشاط تجارى، خاصة فى فترات المواسم، وبالطبع ساحة الإنترنت لا يمكن تجاهلها أو التغاضى عن زبونها، لذلك حرص على عرض الأسماك الطازجة، والأطباق الجاهزة للجمهور. بالرغم من لجوء «ياسين» للإنترنت للدعاية لبضائعه، لكنه وسيلة لا يمكن أن يعتمد عليها الزبون فى شراء الأسماك: «إحنا بنروج للرنجة والفسيخ بس على الإنترنت عشان نجذب الزبون لزيارتنا، ويشوف البضاعة بنفسه»، محذراً من لجوء أشخاص «بره الكار» لبيع أسماك الرنجة والفسيخ والملوحة فى الشارع، وبأسعار أقل لتحقيق هامش ربح كبير، دون أن يدرى الزبائن أنهم يشترون بضائعهم من تجار «تحت بير السلم»، ولا يشغلهم سمعتهم وأسماؤهم: «تلاقى واحد بتاع زيتون أو جبنة وبيبيع فسيخ ورنجة قبل شم النسيم». «ياسين» أشار أيضاً إلى أنه أنشأ الصفحة مؤخراً بالرغم من أن محل الأسماك الذى يمتلكه يعود إلى عام 2008، موضحاً أن الأسعار التى يعرضها لا تختلف كثيراً عما كانت عليه بالعام الماضى، حيث تتراوح أسعار الفسيخ بين 50 و80 جنيهاً، حسب الحجم ودرجة الملوحة.