شيع آلاف المواطنين من أهالي قرية الوشايحة بمركز منية النصر، اليوم، جنازة الشهيد المجند أحمد فتحي سلام، والذي استشهد أمس متأثرا بجراحة بعد إصابته خلال الأحداث التي شهدتها محافظة شمال سيناء خلال الفترة الأخيرة. وتدافع آلاف المواطنين نحول سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الشهيد، وسط تكبيرات من الأهالي: "الله أكبر الله أكبر". وسقطت والدة الشهيد هند عبد القادر، مغشيا عليها بعد هتافها: "يا حبيبي يا ضنايا قتلوك الكفرة، أشوف ابني حبيبي، محمد مامتش"، وفقدت وعيها تماما وسط محاولات نساء القرية تهدئتها. وانهار شقيقي الشهيد محمد ومحمود وهما يصران على تقبيل شقيقهما الأوسط داخل المسجد، وانخرطا في بكاء شديد. وعقب صلاة الجنازة، وأثناء خروج الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير أطلقت عشرات السيدات الزغاريد، وردد الأهالي هتافات: "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله". وشارك في الجنازة المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، وعدد من قيادات الجيش وزملاء الشهيد، وتحولت إلى مظاهرة شارك فيها تلاميذ المدارس، واللذين خرجوا خلف الجنازة، مرددين هتافات تطالب بالقصاص وتعلن التضامن مع الرئيس والجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب. وقال محمد عبد الرحمن، أحد أقارب الشهيد، "أحمد كان الأقرب إلى قلب والدته فهو الأوسط بين شقيقيه، وكانت آخر إجازة له من 10 أيام فقط، وودع خلاله أصحابه وأسرته قائلًا: "مش عارف ممكن نتقابل امتى". وأضاف: "عرفنا من زملاء الشهيد إنه تم اختطافه هو وصول بالجيش لعدة أيام ثم قام اللإرهابيين بذبح الصول، وألقوه على الطريق.. ثم أطلقوا الرصاص على الشهيد أحمد وألقوا جثته بالقرب من كتيبته".