شيع الآلاف، من أهالي قرية كفر بني سالم التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية، اليوم، جثمان الشهيد المجند بكر طه (21 سنة) في جنازة عسكرية مهيبة، شارك فيها زملاء الشهيد وعدد من القيادات الأمنية، التابعة لمديرية أمن الدقهلية، يتقدمهم اللواء سمير الغريب حكمدارمديرية الأمن. كان الشهيد لقى مصرعه في وقت متأخر، مساء الخميس الماضي، في حادث تفجير المدرعة بالعريش، وأسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة وإصابة 9 آخرين، إثر انفجار عبوتين ناسفتين بمدرعة شرطة أثناء سيرها على الطريق الدولي الساحلي بحي المساعيد. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب، وردد الأهالي الهتافات " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله " و " الإخوان الكدابين أعداء الله وأعداء الدين " وانخرط أشقاء الشهيد الثلاثة أشرف ومحمد ومصطفى في بكاء هستيري خلال الجنازة، رغم زغاريد نساء القرية التي انطلقت بمجرد رؤيتهم لجنازة الشهيد وهو ملفوف في علم مصر، ومنعت نساء القرية زوجته من الجري خلف النعش لأنها حامل وهي تصرخ " هاتسيبنى أنا وابنك لمين يا بكر وابنك اللي جاي ها أقوله إيه " وانهارت والدته وشقيقته الصغرى، أثناء خروج الجثمان من المسجد وسقطت والدته مغشيًا عليها، وهي تردد "مع السلامة يا بكر مع السلامة يا ضنايا " وقال أحد أقاربه: إن الشهيد متزوج منذ عامين، وله ولد واحد وزوجته حامل وكان محبوبًا بالقرية ويتسم بحسن الخلق ويساعد الجميع والحزن في كل بيت بالقرية "