حركة أعلنت الحرب منذ نشأتها على كل ملذات الحياة، لم تكتف بمنع الرقص والغناء في الأفراح والمناسبات، بل حرّمت مشاهدة كرة القدم ووضع نغمات للهاتف المحمول، والجلوس في المقاهي ودور السينما والمسارح، تنوعت أحكامها بين "إعدام" و"بتر أطراف" و"قطع رؤوس"، في الأحياء الخاضعة لسيطرتها، لتبدو الحركة في محيطها، ذراعا شرعيا للموت والدمار. "حركة الشباب الإسلامية".. تعددت أسماؤها في الصومال، بين "حركة الشباب المجاهدين" و"حزب الشباب" و"الشباب الجهادي"، وتبنت الفكر المتشدد الذي يشبه في أسلوب تنظيم "القاعدة"، الذي يسيطر عليه الفكر الجهادي. تأسست عام 2004، ذاع صيتها في كل الصحف العالمية بعد إنشائها ب3 سنوات، كانت تنتمي في بدايتها إلى المحاكم الإسلامية، وكانت الذراع العسكري لها، إلا أنهما لم يستمرا في الاتحاد طويلا، بعد أن هُزمت قوات المحاكم الإسلامية من قبل القوات المدعومة من الجيش الإثيوبي، وانضمت إلى المعارضة الصومالية في مؤتمر "أسمرا"، الذي انعقد في سبتمبر 2007، حيث اتهمت حركة الشباب الصومالي المحاكم بأنها "كافرة" وتخلت عن الجهاد في سبيل الله. "عدن هاشي فرح آيرو"، كان أول من ترأس الحركة قبل أن يلقى حتفه في 1 مايو 2008، إثر غارة أمريكية على منزله، تبعه "مختار روبوو" الذي ترأس الحركة من 2008 إلى 2009، قبل أن يتولى "مختارعلي الزبير" زمام الأمور في الحركة حتى الآن. تحصل حركة الشباب الصومالية على التمويل، من خلال القرصنة في البحر، قبالة سواحل الصومال بحسب تقارير غربية، تنتمي الحركة للتفكير السلفي الجهادي، الذي يهدف لإقامة دولة إسلامية، معتبرة الحكومة وكل من يعارضها كافر، إلى جانب أنها تضم عدد كبير من الأجانب المسلمين الذين يدعمون فكرها. تقارير غربية أخرى، أشارت إلى أن عدد الحركة يقدر من 3000 إلى 7000، وتتلقى تدريبها على يد تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، كما يقام لهم في إيريتريا دورات لمدة 6 أسابيع، يتعلمون من خلالها حرب العصابات وطرقها. جرائم حركة الشباب الإسلامي كثيرة، كان أولها الهجوم على مقر رئاسة مجلس الوزراء، الذي أزدى بحياة رئيس الوزراء الصومالي "علي محمد غيدي" في 4 يونيو 2007، كما أودى بحياة 7 أشخاص. وهاجمت الحركة في يونيو 2013 مجمعًا للأمم المتحدة، أسفر عن مقتل 22 شخصا، قبل أن تتبنى هجوما على "ويست جيت مول" في سبتمبر 2013 في نيروبي، أودى بحياة 67 شخصا، وأخيرًا قادت الحركة هجومًا على جامعة "جاريسا" الكينية في 3 أبريل 2015، ما أدى لمقتل 150 طالبا.